دشن رئيس مجلس إدارة نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين، الخميس، أكبر وأول مزاد منظم من نوعه في تاريخ مزادات الإبل، على هامش النسخة الثالثة الحالية من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والمقام في الصياهد الجنوبية شمال شرقي العاصمة الرياض. وشهد المزاد الذي أطلق عليه «مزاد النخبة لنوادر الإبل»، حضور المئات من كبار ملاك الإبل في السعودية والخليج، وآلاف الجماهير الذي ملؤوا القاعة، التي دشنت خصيصاً لهذا المزاد، على طريقة صالات مزادات الخيول العالمية. وتميز المزاد بالجدية في السوم والشراء والبيع، بعد التنظيمات التي أقرها نادي الإبل لمن يريد دخول المزاد سواء للبيع أو الشراء، وسط متابعة وحماسة من الجماهير الحاضرة، التي لم يتمكن بعضها من الدخول بسبب التدافع الكبير والاهتمام الجماهيري الكبير بحضور هذا المزاد. ووصلت أعلى صفقة شهدها المزاد إلى مبلغ 600 ألف ريال قيمة «بكرة مجهم»، بينما وصل أعلى سوم في المزاد مليونين و600 ألف ريال قيمة «بكرة وضحاء»، التي تعود سلالتها إلى أجود سلالات الإبل في الخليج، غير أن مالكها رفض البيع رغبةً في سعر أعلى. وشهد المزاد دخول ثمانية إبل من أشهر إبل الخليج بمختلف ألوانها وأعمارها، واستمر أكثر من ثلاث ساعات؛ ما دعا إدارة نادي الإبل إلى تمديد المزاد إلى يوم ثانٍ أيضاً نزولاً عند رغبة الجماهير والملاك، وبعد الإقبال الكبير الذي شهده المزاد. من جانبه، أوضح عضو مجلس إدارة نادي الإبل والمتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل فوزان الماضي، أن نتائج المخالفات أصبحت مطمئنة جدًا وفي تطور كبير، وقال: عدد المشاركين في فئة 20 إنتاج 117 مشاركًا، وتأهل 71 مشاركًا في جميع الألوان، ولم تسجل أي مخالفة عليها عقوبة سوى مخالفتي لون ومخالفة واحدة تهجين، وهذا أمر مطمئن ونراه إنجازًا، ونادي الإبل تمنى في السابق أن تصل المخالفات إلا رقم صفر، ولله الحمد وصلنا لهذا الرقم في وقت وجيز من خلال شوط فئة الإنتاج، ونادي الإبل يسعد عندما تنعدم المخالفات بشكل كامل؛ لأننا لا نبحث عنها، ولكن الهدف منها تقليل الأخطاء إن وجدت. وأضاف: «لقد وجدنا تعاونًا كبيرًا من أصحاب الإبل في دخولها وخروجها كعادتهم، وهذا ليس مستغربًا منهم، وفيه ملاحظة بسيطة وتتعلق بموضوع الأجلة، ومن الصعب أن يتنقل فيها النادي من جهة إلى أخرى، ومن يرغب في وضع الأجلة على إبله عليه أن يضعها قبل دخولها وعمالهم مسؤلون عن تركيبها ونقلها». وبين الماضي أن هناك ظاهرة شوهدت في عرض المجاهيم في فئة الإنتاج 20، أنهم لا يشجعون عليها القائمين في نادي الإبل»، وقال: «شاهدنا ظاهرة تحدث لأول مرة وهي تجمع الذين يعرضون الإبل أمام البوابات وهذا يسمونه شراء النفس الأخير أو شراء اللحظة الأخيرة، وهذا تسبب في إغلاق الطرق أمام الملاك ونرجو منهم ألا يتجمعوا في هذه الأماكن ولاسيما لدينا في المهرجان العديد من الفعاليات التي تتيح التجمع السليم». وكشف أن النادي تلقى نتائج التحاليل من مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية لشوط الفحل وإنتاجه الذين أشرفوا على سحب العينات ولديهم أحدث الأجهزة العالمية في هذا المجال ومعتمدة من الجمعية الدولية لعلم وراثة الحيوان، وطبقوا المادة 17 الوراثية في علم التحليل الوراثي DNA»، مؤكدًا أن المقاييس عالية جدًا، وتصل إلى درجة القطعية في النتائج وقال: «عدد الفحول المشاركة 39 فحلاً، وفيه عدد لم يطابق التحليل الوراثي DNA بعدد 14 فحلاً، وبعض الفحول تجد في حالة واحدة في أبنائه، ومن حق المالك بعد ظهور نتائج مراجعة لجنة مخالفات والعقوبات والحصول على رقم الشريحة غير المطابقة للفحل من أجل أن يعرف أي «البكرة أو القعود»، الذي لا ينتمي للفحل. ابن حثلين مدشناً مزاد الإبل