أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبدالعزيز الشمري ل"الرياض" بأن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، في مقر انعقاد القمة العربية الأوروبية بالرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق ينم على عمق العلاقات السعودية العراقية، ويعد هذا اللقاء الثاني لخادم الحرمين مع الرئيس العراقي خلال ثلاثة أشهر تقريباً، وحرص المملكة على العراق وعلى عودته للعمق العربي دليل كبير على تكثيف اللقاءات السريعة بين القيادتين، وأضاف بأن خادم الحرمين الشريفين أجرى اتصالاً بدولة رئيس الوزراء العراقي قبل أسبوعين أكد حرصه على العراق وتقديم أي دعم يحتاجه الشعب العراقي، وهذا دليل آخر على عمق العلاقات وعودة العلاقات السعودية العراقية لوضعها الطبيعي، وقال: بالنسبة لمنفذ جديدة عرعر البري شمال المملكة بإذن الله سيتم افتتاحه رسمياً في 15 شوال 1440، والشركة السعودية التي تعمل على تحسين وتطوير منفذ جديدة عرعر البري السعودي وإعادة بناء المنفذ العراقي الحدودي، والتي تكفلت المملكة في تحسينه وتطويره تعمل على مدار الساعة بشكل سريع لإنجازه بوجود قرابة 1000 عامل بينهم مهندسون وفنيون، وسيفتتح المنفذ رسمياً للتبادل التجاري بوجود أكبر ساحه تجاري بالمنطقة، وكذلك سيتم من خلال المنفذ البدء برحلات الحج والعمرة طيلة أيام السنة والمجال مفتوح ليس فقط للمواطنين العراقيين، بل سيخدم هذا المنفذ جميع حجاج الدول المجاورة للعراق التي ستسلك الطريق البري بين المنفذين للوصول لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وسيكون الطريق على تجهيز عالٍ ليسهل الحركة التجارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مما سيعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، وأشار إلى أن المجلس التنسيقي السعودي العراقي سيعقد اجتماعاً في أول شهر أبريل القادم في العاصمة العراقيةبغداد، وسيكون هذا الاجتماع انطلاقه حقيقية للمجلس، حيث إن الفترة الماضية كانت عبارة عن تحضيرات وتوقيع مذكرات تفاهم بين البلدين، وتم اكتمال أغلب المذكرات وسيتم من خلاله إطلاق المشروعات والدعم اللامحدود من المملكة لإخوانهم في جمهورية العراق، وسيعزز المجلس التنسيقي السعودي العراقي فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك للارتقاء بالعلاقات بين البلدين على أفضل مستوى مستقبلاً، وبين الشمري بأن القنصلية السعودية في المراحل الأخيرة لإصدار التأشيرات للمواطنين العراقيين للحج والعمرة، والسفارة في بغداد بدأت من الأسبوع الماضي بإصدار التأشيرات للوفود الرسمية، وسيتم خلال فتره وجيزة افتتاح رسمي للقنصلية السعودية في العراق لإصدار التأشيرات للحجاج والمعتمرين وزوار المملكة من رجال الأعمال، ولفت الشمري بأن ساحة التبادل التجاري والتي ستكون قرب منفذ جديدة عرعر تعد أكبر ساحة تبادل تجاري، مما سيكون لها دور في تصدير السلع ليس للعراق فقط بل لجميع الدول المجاورة للعراق، وستشمل مستودعات ومرافق خدمية، مما سيكون لها دور كبير في انتعاش الحركة الاقتصادية على مستوى المملكة بشكل عام ومناطق الحدود الشمالية، منوهاً إلى أن السوق العراقي لديه الرغبة الجادة ومتشوق للمنتوجات السعودية، والتي تعد من أميز المنتوجات لجودتها ومواصفاتها العالية وسعرها المناسب، وذكر بأن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية زار العراق مؤخراً، وذلك لتقديم الدعم اللازم في الجوانب والخدمية الإنسانية، والمركز بصدد دراسة الاحتياجات الأساسية للعراق من أجل سد بعضها، مشيراً إلى أنه التقى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان في مجلس القضاء العراقي في بغداد، وبحضور القنصل في السفارة بدر القرني، وقدم الدعوة الموجهة من وزير العدل في المملكة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان لزيارة المملكة، وتم بحث التعاون بين البلدين في المجال القضائي والقانوني. يذكر أن مدير إدارة الإغاثة العاجلة بمركز الملك سلمان للإغاثة فهد العصيمي أشار أول أمس في تصريحات صحافية في جريدة "الرياض" إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تبدي ضرورة الدعم الإنساني في العراق، مبيناً أن لدى المركز مبادرة سريعة لبناء مستشفى السرطان في البصرة، تليها مبادرات أخرى لمستشفى الأطراف الصناعية في بغداد، ودعم وإعادة تأهيل جزء من البنى التحتية والمنازل المهدمة في الموصل، وأوضح أن المركز ينوي إدخال أدوية واحتياجات لمستشفى سرطان الأطفال في البصرة، وهو بحاجة إلى إدخالها بسرعة، إذ وعد الأمين العام بإجراءات استثنائية وسريعة لإدخال المواد إلى العراق عبر المنافذ الجمركية، كما أنه سبق أن انفردت "الرياض" بخبر عن إنشاء ساحة التبادل التجاري قرب منفذ جديدة عرعر البري السعودي.