استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس قصر البحر اليوم معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بحضور معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وذلك في إطار زيارة معاليه الحالية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وقد نقل الدكتور عبدالله آل الشيخ خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياتهما لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار. من جانبه، حمّل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الشورى تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وتمنياته للمملكة وشعبها دوام الرخاء والعزة والرفعة في ظل القيادة الحكيمة للملك سلمان بن عبدالعزيز. واستعرض سموه ومعالي رئيس مجلس الشورى - خلال الاستقبال - العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وحرص قيادتي البلدين على تنميتها بما يعكس عمق الروابط التي تجمع الشعبين الشقيقين. حضر الاستقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. كما حضره الوفد المرافق لمعاليه أعضاء مجلس الشورى الدكتور عبدالله العتيبي والدكتورة نورة المري والأستاذ جمال الفاخري والدكتورة حنان الأحمدي. من ناحيتها نوهت رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة د. أمل عبدالله القبيسي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للعلاقات التي تجمع المملكة بالإمارات التي يشهد تاريخها وحاضرها ومستقبلها بتكامل رؤاها، وتلاقى أهدافها، وترابط غاياتها، وصلابة نسيجها، وقوة تلاحمها في السراء والضراء. ورأت في كلمة ألقتها في مستهل جلسة المباحثات المشتركة التي عقدتها مع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي يزور دولة الإمارات العربية المتحدة، أن بنيان العلاقات السعودية والإماراتية ما هو إلا نبت طبيعي لوحدة المصير المشترك، حيث وحدت الجغرافيا والدين واللغة والقيم والتقاليد الراسخة بين شعبينا وصهرتهما في كيانين متماسكين لا يمكن لأي طارئ أو متغير أن يمسهما. وأكدت أن العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بنيت على أسس التنوع في المصالح المشتركة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية مما نتج عنه لحمة عمل مشتركة بين البلدين لا يمكن أن تنفصل عراها، أو تضعف وثاقة ترابطها وتماسكها، مضيفة أن قوة هذه العلاقات كان باعثاً على تشكيل التحالف العربي لنصرة الشرعية في اليمن والذي امتزجت فيه الدماء الطاهرة لشهداء الواجب والحق في البلدين الشقيقين. وأعربت عن تطلعها إلى رؤية برلمانية مشتركة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشورى تتوافق مع رؤى قيادتي البلدين وتكون جزءًا من العمل والحوار الممتد بين المجلسين على المستويات كافة لما فيه مصلحة الشعبين، وبما يعزز جهود التعاون بين بلدينا، مؤكدةً أهمية استمرار التشاور والتنسيق على المستوى البرلماني سعياً لأن تواكب الدبلوماسية البرلمانية العلاقات الرسمية والشعبية المتطورة بين المملكة والإمارات. بدوره أعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه وأعضاء المجلس عن جزيل الشكر والتقدير ل د.أمل القبيسي على هذه الدعوة الكريمة لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، في هذه الفترة التي تتميز بأعلى درجات التنسيق والتشاور والتكامل بين البلدين، مشيداً بالعلاقات الأخوية الراسخة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي توطدت عبر عقود من الزمن، وتوجت برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظهما الله-، مما أكسبها تجذراً وعمقاً تجسد في اتفاق مواقف البلدين الشقيقين إزاء العديد من قضايا المنطقة. واتفق الجانبان خلال جلسة المباحثات على أهمية تفعيل أُطر علاقات التعاون البرلمانية التي تمثل رافداً معززاً للعلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين، من خلال التخطيط المسبق والاتفاق على أجندة محددة للمستقبل لا سيما تجاه القضايا الطارئة التي يتم طرحها خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وتكثيف الزيارات واللقاءات على كافة المستويات البرلمانية، مؤكدين أن التنسيق المتبادل إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية يؤتي ثماره الإيجابية في مختلف المحافل والملتقيات البرلمانية. وجرى خلال جلسة المباحثات استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية القائمة بين مجلس الشورى والمجلس الوطني الاتحادي خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الإقليمية والدولية، فضلاً عن استعراض التطورات والمواقف الراهنة، لا سيما ما يتصل بالملفات ذات الاهتمام المشترك مثل مكافحة الإرهاب والتطرف والقضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة. د. آل الشيخ ود. أمل عقدا جلسة مباحثات