أنهت لجنة تحكيم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الاثنين، تقييم الفرديات الحمر، من خلال استعراض في الميدان تمهيداً لإعلان النتائج في وقت لاحق، فيما تستعرض اللجنة اليوم الثلاثاء فرديات أخرى في لون الشقح. من جانب آخر، حافظت الفردية "الحاكمة" العائدة ملكيتها إلى حنس أبالخيل على المركز الأول في أول أشواط فرديات الجل في لون الشعل، التي انتهت فعالياتها التحكيمية أمس في ميدان الملك عبدالعزيز للإبل في الصياهد. وسجلت الحاكمة إنجازها الرابع في السيطرة على فرديات الجل وحلت الفردية العرفا في المركز الثاني والعائدة ملكيتها لمهنا العنزي في أول مشاركة لها في المهرجان، بينما جاءت الفردية مخربة في المركز الثالث العائدة ملكيتها لعبدالله بن سويد العجمي، وحلت الفردية انتحار العائدة ملكيتها إلى مترك بن حجنة، وجاءت النايفة العائدة ملكيتها إلى نايف بن سعود الحثلين في المركز الخامس. وكانت ثماني فرديات استعرضت في شوط فرديات الجل بعد استبعاد فرديتين من أصل عشرة أخرى انتقلت للمرحلة الثانية (الفحص الطبي)، بسبب العبث وتحديد نوعه بالتمطيط بحسب بيان رسمي أصدرته إدارة المهرجان. وفي هذا الإطار، يتواصل العمل بشكل كبير من أجل إنهاء كافة الترتيبات لافتتاح القرية الثقافية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة، وتقرر أن يكون افتتاح القرية الثقافية يوم الخميس المقبل، 21 فبراير، وتستمر فعالياتها لمدة شهر، وأكد مدير العلاقات العامة في شركة صلة مهند الشثري، أن فعاليات القرية ستكون متواصلة من الصباح وحتى ال 12.00 مساءً، وقد تم استقطاب شركات عالمية وعربية لتقديم خدمات الطعام والمشروبات لزوار القرية. كما ذكر الشثري أن القرية ستشهد أول عرض ركوب ثيران في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى فعالية البدو من أنحاء العالم وهو عرض حصري يقام في السعودية بمشاركة 85 دولة، كما ستشهد القرية عددًا من المسابقات التي يشارك بها زوار المهرجان منها: ركوب الجمال، ومنطقة الرماية، والرمي بالأقواس، والرمي بالطلاء، وتهدف فعاليات القرية التي يشرف عليها نادي الإبل لاستقطاب الزوار وتحفيزهم على أن تكون هذه الفعاليات موجهة لكل أفراد الأسرة. حفظ جماليات الإبل بدوره، يضطلع نادي الإبل بمساعٍ حثيثة للحفاظ على خارطة المقومات الجمالية للإبل، وذلك من خلال تجهيز المركز الطبي بأجهزة الفحص الإكلينيكي وأجهزة السونار والأشعة السينية، ودعم المركز بأكاديميين وأطباء بيطريين ومختصين للإشراف على العمليات والمهام المختلفة. وكان النادي قد أعلن قبل أيام فتح أبواب مركزه الطبي لفحص الإبل المسجلة في منافسات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في موسمه الثالث، فيما يشترك المستشفى البيطري بجامعة القصيم في مهام اللجنة الطبية لكشف الغش والعبث في الإبل. ويؤكد مدير المستشفى البيطري التعليمي بجامعة القصيم رئيس اللجنة د. عبدالله الحواس، أن مهمة اللجنة تبدأ بالفحص الشكلي والظاهري للإبل عبر مشيتها والطبع الخارجي على مختلف أجزائها، ثم الفحص الإكلينيكي بالأجهزة وأخذ عينات ترسل للفحص المختبري، مضيفًا أن النتائج ترفع للجنة وتجتمع من أجل تقييمها والنظر في إجازتها من عدمه. وكشف عن استعداد النادي بلجنة طبية وأجهزة متكاملة لجميع المهام المنوطة به، مبينًا أن بعض مستخدمي حقن الإبل بالفيلر أو المواد المالئة كالهيلوجين والسيلكون يسعون إلى ملء الخلايا ما ينتج عنه تغير في الشكل، وتستخدم لفترات تصل إلى شهر وربما سنة، لافتًا إلى أنها ترصد عبر أجهزة السونار ثنائي وثلاثي الأبعاد، كما تتضح على نسيج الإبل. ويبين د. الحواس أن مادة السيلكون تبقى مدة طويلة، لكنها سهلة الاكتشاف، ولا تتغير منذ حقنها حتى بعد مدة طويلة، مضيفًا أن البوتاكس يؤدي إلى تدلي الشفاه مع الوقت، ويستخدم مع التمطيط، ويسهل كشفها عبر قياس ردة الفعل لدى الإبل، فالإبل المحقونة تضعف ردة فعلها. وأكد أن جهاز الأشعة السينية يرصد التغيرات التي تحدث على الفك وتهشيم الأنف، مستنكرًا مدى الضرر الذي يلحقه العابثون بالحيوانات، ومشددًا على أن الأجهزة ستكون لهم بالمرصاد. ولبّى نادي الإبل عبر لجانه الطبية والكاشفة عن العبث نداءات الملاك المطالبة بإتاحة الفحص لهم، والاستفادة من التجهيزات الطبية التي يتمتّع بها النادي عقب انتشار المخاوف من تعرض مشترياتهم للعبث، كما يسعى إلى تطويق العبث عبر التشهير بالعابثين وحرمانهم من المشاركة في المهرجان. د. الحواس يفحص إحدى الحالات