تحت إشراف الأستاذ عبدالله الكناني- المشرف العام لوكالة الوزارة للإعلام للشؤون الثقافية تم تدشين فعاليات (رواق جستف)، بصالة روافد الرياض بمقر الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت"، وذلك يوم الثلاثاء 23/ 5/ 1440ه الموافق 29/ 1/ 2019م. ويُعتبر (رواق جسفت) مبادرة ثقافية فكرية تربط ما بين الفن التشكيلي والفنون الأخرى كالمسرح والموسيقى والشعر والإعلام، وتتضمن نشاطاً فنياً منبرياً لفنانين تشكيليين ومثقفين ذوي صلة بالفن التشكيلي تعتزم الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" المركز الرئيس تنظيمها خلال الفترة القادمة وفق جدول زمني محدد، وتم تحديد زمن تنفيذ الرواق كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع. حيث افتتح فعاليات (رواق جسفت) الاستاذ عبدالله الكناني المشرف العام على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية وقص شريط المعرض الفني لضيف الرواق الفنان التشكيلي القدير فهد الربيق، واطلع على أعماله المتميزة التي تحكي تجربة فنية ثرية. بدأ حفل تدشين الرواق بالسلام الملكي، ثم ألقت الدكتورة منال الرويشد رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" كلمة رحبت خلالها بالحضور ومن ثم استعرضت فكرة رواق جسفت. أعقبها أ. عبدالله الكناني بكلمة ضافية، ومن ثم انطلقت الأمسية الخاصة بالضيف تخللتها العديد من مداخلات الحضور التي أثرت الأمسية. ثم جاءت فقرة الفن والموسيقى حيث تناول الاعلامي والناقد يحيى الزريقان موضوع موسيقى الألوان رافقه عزف منفرد على الكمان لقطع موسيقية قدمها الفنان فاضل التركي، تلى كل قطعة بتقاسيم ارتجالية شنف أسماع الحضور وأضفت عليهم البهجة. وباسم الجمعية تم تكريم وكيل الوزارة وكل المشاركين، وكان تقديم الحفل من قبل الإعلامية القديرة ميسون أبو بكر. ومن جانبها أعربت د.منال الرويشد رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" عن سعادتها وأضافت: (لقد شرفنا الاستاذ عبدالله الكناني المشرف العام على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية بتدشين مبادرة "رواق جسفت" الثقافية الفكرية ودعمه للرواق كنشاط حيوي هام سيحدث أثراً في العلاقات الثقافية بين الشعر والموسيقى والإعلام والتسويق؛ ونحن إذ نشكر له هذا الحضور نثمن دعمه لجمعية جسفت لإطلاق مبادرتها من خلال ربط الأجيال بمد جسور ثقافية بينهم). وختمت الرويشد حديثها بالقول: (نقدم هذه المبادرة الثقافية الفكرية ويحدونا الأمل في أن نكون أصحاب أثر في الساحة التشكيلية السعودية، وأننا نقدم ما نستطيعه لإثارة الرؤية الفنية كما أننا ومن خلال رواق جسفت نقدم ما يسند فئة الفنانين الشباب ويربط ما بين جيلهم وجيل رواد الفن بهدف تبادل المعرفة وإثراء الفكر والمعرفة، وبوصفي أول سيدة تتولى منصب رئيس مجلس إدارة جمعية جسفت أقدم شكري لكل من دعمني للترشح، وكل من وقف معي لإنجاز خططنا الحالية بما يخدم الفنانين ويحقق أهداف الجمعية). وبدورها أوضحت الدكتورة هناء الشبلي مديرة إدارة التخطيط بجمعية جسفت المركز الرئيسي أن مبادرة جمعية جسفت الفنية الثقافية التي أتت بعنوان "رواق جسفت" استلزمت جهود فريق متعاون لتنفيذها على أرض الواقع سبقتها خطة متكاملة للتنفيذ وفق جدول زمني محدد، مبينة أن المبادرة سعت لتحقيق جملة من الأهداف الخاصة وفق رؤية 2030 في مقدمتها المساهمة في تنمية الوعي الفني لدى المجتمع المحلي، وإطلاق أنشطة أسبوعية لفنانين تشكيليين ومثقفين ذوي صلة بالفن التشكيلي تشمل استضافة فنان تشكيلي متميز وعرض أعماله الفنية وإلقاء الضوء على تجربته الفنية كقصة ملهمة للشباب تعمل على ردم الفجوة بين الجيلين، وتنظيم ورش فنية أو عروض تفاعلية أمام الحضور للاستفادة من تجاربهم وتبادل المعرفة، وعقد ندوات ومحاضرات ثقافية تسلط الضوء على الفن التشكيلي وعلاقته بالشعر والإعلام والموسيقى والتسويق. وختمت الشبلي: (أتقدم بالشكر والتقدير للمشرف العام على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية الأستاذ عبدالله الكناني لتدشينه رواق جسفت، والشكر موصول للدكتورة منال الرويشد على حرصها ومتابعتها الدائمة لكل التفاصيل لإنجاح هذه المبادرة، كما أشكر أعضاء الهيئة الإدارية لعملها التطوعي سائلة الله أن يبارك في جهودهم، والشكر التقدير أيضاً لكل من ساهم في الحفل من مصورين فوتغرافيين وإعلاميين). وشهد حفل التدشين حضور نخبة من الفنانين والمثقفين وذوي الاهتمام بالفن التشكيلي الذين أبدوا سعادتهم بالمشاركة، حيث أبدى د.شاهر النهاري -الكاتب والمهتم بالأنشطة الأدبية والفنية- سعادته بحضور حفل التدشين، وزاد: (سعدت بتلك البهجة الطاغية التي انبعثت من عين شمس الرؤية فأعادت صياغة المفهوم الثقافي للفنون التشكيلية في جمعية الفنون الجميلة، وبالذات في صالة روافد، والتي احتضنت عدداً ضخماً من الفنانين التشكيليين ومريدي هذا الفن لتدشين نشاط (رواق جسفت الثقافي) والذي تقرر أن يكون بشكل أسبوعي، وكانت الجلسة الأولى برعاية وزارة الإعلام وحضور المشرف العام على وكالة الوزارة الأستاذ عبدالله الكناني). وأضاف النهاري: (هذه المبادرة بمثابة تحفيز وتشويق وتحقيق لرؤية المملكة في كافة الفنون، التي لم تكن تتمتع بمثل ذلك سابقا). وقال النهاري: (سعيد أنا بما يحدث، والتذوق الفني والنقد جزء لا يتجزأ من الحراك الجميل، وفي كل نشاط بركة، وتشكر عليه الدكتورة منال الرويشد رئيسة الجمعية، ومن يعملون معها تطوعاً بحب وتفانٍ وأهداف سامية، وكم أتمنى أن تستمر الجمعية في توطين أصول هذا الفن الراقي، وأن تتمكن من الوصول إلى صغار السن من المواهب الواعدة المحبين لهذه الفنون، والقيام بما يلزم حيال تأسيسهم وتطوير مساراتهم وإشراكهم في ورش العمل، وتكثيف طموحهم وثقتهم بما يمتلكون من قدرات على الابداع الحقيقي، تجعلنا نقدم للعالم منطوق ابن وابنة الجزيرة العربية عن الفن الهادف الواعي المحب للسلام، كما أتمنى اهتمام وزارة الإعلام بالجمعية والأخذ بيدها بدعمها مادياً ومعنوياً من أجل فن سعودي يتناسب مع السعودية الجديدة. وبدوره وصف د.محمد الرصيص رئيس قسم التربية الفنية في جامعة الملك سعود بالرياض سابقا، فكرة رواق جسفت بالجميلة، كما وصف الفعالية بالجيدة التي تتيح الفرصة للفنانين والمهتمين بشؤون الثقافة والفنون للقاء بشكل أسبوعي. وختم حديثه قائلاً: (أرجو لهذه الفعالية الاستمرار والنجاح، والتوفيق في اختيار المبرزين من ضيوف الرواق والمقدمين له). أما الأستاذ فاضل التركي عازف الكمان، فقد أثنى على المبادرة التي شملت شتى أنواع الفنون، مؤكداً أنها تمثل فرصة للمجتمع الفني للازدهار بصورة معاصرة وبتعاون الجهات الرسمية من الدولة برعايتها ورعاية الداعمين والفنانين والمبدعين معاً الذين يقدمون المنتج الفني والإبداعي ويساهمون في العملية الإنتاجية والتعليمية وتواصل الأجيال. عازف الكمان فاضل التركي فهد الربيق د. منال الرويشد