يشكل (التأمين البحري) أهمية بارزة في مجال التجارة الدولية والنقل البحري وهو محفز كبير في نمو التبادل التجاري وزيادة حركة الصادرات والواردات وازدهار التجارة البحرية، والتأمين البحري يعتبر الملاذ الوحيد الآمن للناقلين ولشركات الشحن لأنه يساعد على تخفيض الخسارة المالية التي تنتج عن تلف البضائع وفقدانها. ويلعب التأمين البحري هنا دورا كبيرا في الحماية من الخسائر والأضرار التي تلحق في البضائع المنقولة ليظل عصب التجارة البحرية وركيزة نموها واستقرارها فهو عنصر مهم للعلاقات التجارية الدولية ولا سيما وأن النقل البحري يشكل 80 % من النقل الدولي. ويعتبر التأمين البحري من أقدم أنواع التأمين التي أقدم الإنسان على مزاولتها حيث أصبح عماد التجارة الدولية في العصر الحديث ومن النادر أن تبحر سفينة أو تنقل بضائع دون وجود وثيقة تأمين، وهي متعددة من أبرزها: التأمين على السفينة ويشمل جسم السفينة وأجهزتها وآلاتها وأدواتها والمؤن والمعدات اللازمة لملاحتها، والتأمين على البضائع ويشمل كل السلع التي تنقل على السفينة ما عدا الممتلكات الشخصية أو كل ما يستهلك على ظهر السفينة. ومن ناحية أخرى لا بد أن نذكر المخاطر البحرية التي ربما تتعرض لها السفن والبضائع من كوارث وأخطار كما هي على النحو التالي: مخاطر البحر كهياج البحر والعواصف والصواعق البحرية وهي تعتبر من العوامل الطبيعية، ومخاطر بشرية وهي ناتجة من خطأ بشري مثل التصادم البحري ونشوب حروب وقرصنة وغيره، ومخاطر مختلطة وهي تلك المخاطر التي يكون سببها بشري مع عوامل الطبيعة تسببت في حدوثها سواء على اليابسة أو في الموانئ أثناء التفريغ والتحميل أو خلال الجزء البري الكامل للرحلة كخطر السرقة أو غيرها. وأخيرا للتأمين البحري دور مهم وأساسي في البناء والحفاظ على الاقتصاد وتدعيم الثقة الائتمانية والتجارية إضافة أن له أهمية اقتصادية في التجارة الدولية والمساهمة في الدخل الوطني من خلال تحقيق قيمة مضافة للناتج المحلي والمحافظة على البضائع والثروات التجارية.