منذ عام 1962م ولدى عشاق السينما اعتقاد قوي بأن «جيمس بوند سوف يعود». ظهرت هذه الجملة ذائعة الصيت للمرة الأولى في «دكتور نو»، الأول ضمن سلسلة أفلام العميل السري «007» الشهيرة، أثناء عرضه الأول على الشاشة الكبيرة. وكان هذا أول فيلم تدور أحداثه حول العميل البريطاني جيمس بوند، وهو من إنتاج عام 1961م. ووجدت الجملة طريقها منذ ذلك الحين إلى جميع أفلام بوند الرسمية، والتي كان آخرها «سبكتر» وهو من إنتاج عام 2015م، وقام ببطولته النجم الإنجليزي دانيال كريغ. وفي أعقاب العديد من المشكلات والتأجيلات، تقرر البدء في تصوير الجزء الجديد من سلسلة أفلام بوند، في الرابع من مارس المقبل. ويرجح أن تكون هذه المرة الأخيرة التي يعيد فيها دانيال كريغ تجسيد دور العميل السري الشهير. وأكد المخرج الأميركي كاري فوكوناجا، مخرج أحدث أفلام سلسلة بوند، أن الممثلة ليا سيدو ستقوم بدور سوان في الفيلم المقبل، وأن كريغ طلب، بصفة شخصية، من سيدو إعادة تجسيد دورها. يشار إلى أن عودة سيدو لتجسيد الدور سيكون المرة الثانية في تاريخ سلسلة أفلام بوند، التي تعود فيها بطلة في فيلم للقيام بنفس الدور مجدداً. وكانت الممثلة البريطانية إيونيس جيسون، التي توفيت في يونيو من عام 2018م، الوحيدة التي قامت بذلك في السابق، حيث كانت جسدت شخصية «سيلفيا ترينش» في فيلم «دكتور نو»، ثم نفس الشخصية أمام النجم شون كونري في «من روسيا مع الحب»، وهو من إنتاج عام 1963م، وقدمت في الفيلم دوراً ثانوياً. وبذلك يبدو أن فيلم «بوند 25» سيكون امتداداً مباشراً لفيلم «سبكتر»، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان فالتز سيشارك في الفيلم الجديد. ويبدو أن كريغ، الذي سيكمل عامه الحادي والخمسين في مارس المقبل، له رأي فيما يتعلق بالقرارات المهمة الخاصة بالفيلم. ووفقاً لتقارير إعلامية، فإنه مسؤول جزئياً عن مغادرة المخرج داني بويل للمشروع في شهر أغسطس، بعد اختلاف في وجهات النظر. ولم تحدث مثل هذه الفضيحة من قبل في التاريخ الطويل لأفلام جيمس بوند. ولكن سرعان ما وجد المنتجان، بارو بروكلي ومايكل جي. ويلسون، فوكوناجا، بديلاً مناسباً وعلى نفس المستوى الراقي لبويل. وتعهد فوكوناجا بالقول: «ستكون هناك أشياء تم توقعها في فيلم بوند»، مضيفاً: «لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك». ومازال في الوقت الحاضر، سبب الخلاف الذي تردد أنه حدث بين كريغ وبويل، والذي أدى أيضاً إلى أن يغادر كاتب السيناريو جون هودج الفيلم، سراً. أما السبب المعلن، فكان «الاختلاف الإبداعي». وكانت صحيفة «ذا صن» البريطانية الشعبية أفادت بأن مصدر الخلاف هو رفض بويل أن يقتل بوند أثناء أحداث الفيلم، بينما كتبت صحيفة «الاندبندانت» البريطانية عكس ذلك. يشار إلى أنه في حال وافق فوكوناجا على مقتل بوند في الفيلم القادم، فإن ذلك سيكون نهاية رائعة لحقبة كريغ، الذي كان بدأ مهمته في فيلم «كازينو رويال»، إنتاج عام 2006م. ومنذ سنوات، تثور تكهنات مختلفة حول الخلفاء المحتملين لبوند. وعلى الرغم من أنه غالباً ما يتم التكهن باسم الممثل البريطاني إدريس إلبا، من المؤكد أنه لن يجسد الدور، كما أنه ليس من المرجح أن يؤدي البريطاني توم هيدلستون الدور. ويعد الاسكتلندي ريتشارد مادن، نجم المسلسل التليفزيوني «لعبة العروش»، أحدث الأسماء المطروحة عن خليفة بوند. ولن يتم اتخاذ قرار بشأن البطل المحتمل إلا بعد بضع سنوات من الآن. وربما سيكون كريغ هو البطل من جديد بعد كل هذه التكهنات. وقال كريغ لمذيع البرامج الحوارية الأميركي، ستيفن كولبيرت في أغسطس من عام 2017م، عندما أُعلن أنه سوف يشارك في فيلم «بوند 25»: «أعتقد أن هذا هو ما سيحدث». ومع ذلك، لم يصرح كريغ بوضوح أبداً بأنه لن يجسد دور بوند مرة أخرى، ولكن ليس أمام عشاق «العميل 007»، عند طرح فيلم بوند القادم في دور العرض في عام 2020م، إلا مواصلة الاعتقاد بأن «جيمس بوند سيعود».