أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد طيار ركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ترحب باتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، برعاية الأممالمتحدة، وبجهود قيادة المملكة ودول التحالف، من خلال الجهد الكبير الذي قدمته قيادة المملكة ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - للدفع بالتوصل إلى تفاهمات بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن التحالف يثمّن استجابة الحكومة الشرعية بالانخراط والمشاركة الإيجابية في المشاورات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في الرياض، حيث أوضح أن الجهود التي تقدمها المملكة ودول التحالف تثبت للعالم أجمع أنها تسعى إلى استتباب الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار الدولي، في الوقت الذي تسعى فيه بعض الأطراف بذهاب اليمن إلى المجهول، لافتاً إلى أن الاتفاق يُعد خطوة لإعادة الحكومة الشرعية ومؤسساتها بما يتفق مع القرارات الأممية. وأفاد بأن الاتفاق يقوم بإعادة ميليشيا الحوثي إلى طاولة المفاوضات، من خلال نتاج الضغط العسكري الشامل والمتواصل المتزامن في الجبهات كافة، وعلى محافظات صعدة، والحديدة، وتعز، والضالع، والبيضاء، وحجة، وصنعاء. وبيّن أن المملكة ودول التحالف تؤكد أهمية الالتزام من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية بما يجري الاتفاق عليه، وأن لا تعود لما كانت تقوم به من خروقات الهدن السابقة، عاداً ذلك اختباراً حقيقياً أمام المجتمع الدولي. مؤكداً أن التحالف يدعم الجهود كافة لإنجاح ما جرى التوصل إليه ليكون بمثابة بداية بناء الثقة بين الأطراف اليمنية لمواصلة المفاوضات بخطوات أكبر تحققاً في إعادة الأمن والاستقرار للأراضي اليمنية كافة، وكذلك تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مفيداً أن المبعوث الخاص إلى الحكومة اليمنية الشرعية وجه رسالة إلى الانقلابيين لبدء الهدنة من منتصف يوم الاثنين في الساعة 12 صباحاً. وحول العمليات الإنسانية، أشار العقيد المالكي إلى أن عدد التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف خلال الفترة من 26 مارس 2015م حتى 17 ديسمبر 2018م بلغ 35861 تصريحاً، فيما وصل عدد تصاريح وأوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية بالداخل اليمني خلال الفترة من 10 حتى 17 ديسمبر 2018م إلى 281 تصريحاً، مشيداً بالجهود المتواصلة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة أبناء الشعب اليمني. ولفت الانتباه إلى أنه يوم الخميس الماضي جرى تدشين وصول الرافعات السعودية، ضمن خطط العمليات الإنسانية الشامل في اليمن، وتشمل رافعتين لمناولة الواردات في مينائي عدن والمكلا، وبذلك يجري رفع الطاقة الاستيعابية للمواد التي تصل إلى الموانئ، ودعم الاقتصاد اليمني. وبشأن موقف العمليات العسكرية، أكد العقيد المالكي أن الجيش الوطني وقيادة القوات المشتركة للتحالف ما زالت تواصل عملياتها التعرضية، مشيراً إلى أنه في محور باقم جرى السيطرة على قرن باقم وما تزال العمليات مستمرة باتجاه الحماقي والزماح ومزارع محرز باقم، فيما جرى السيطرة في محور كتاف على تبة القيادة، والتبة البيضاء، وجبل الباحة، حيث ما تزال العمليات مستمرة بدعم من التحالف. وأوضح أنه في محور البقع جرى تنفيذ عمليات تعرضية هجومية من الجيش الوطني اليمني بدعم من التحالف، كما نفذت قوات الجيش الوطني في محور حجة عمليات تعرضية هجومية جرى خلالها السيطرة عليها، مؤكداً أن العمليات ما تزال مستمرة، بينما استهدفت القوات الشرعية في محور الضالع مواقع تجمعات للعدو بالهاونات عيار 120 و 82 ملم. وعلى غرار ذلك، نفذت في محور تعز هجوماً على مواقع العدو في قرية القلعة وقامت بإسعاف المصابين من المنازل، حيث تعمدت الميليشيا قصف أهالي المدينة والمدنيين، بينما نفذت قوات الجيش في محور عارضة نهم، عمليات هجومية على قرية بيت ناصر، وعلى إثر ذلك جرى السيطرة عليها. وبشأن الانتهاكات الحوثية، أكد المالكي أن الانقلابيين يواصلون زرع الألغام في البحر الأحمر وتهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية، عادًا ذلك انتهاكًا للقانون الدولي والإنساني، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي للألغام البحرية التي جرى إزالتها منذ بداية العمليات بلغ 90 لغماً.