أكد المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد، أن الهلال والنصر لا توجد بينهما فوارق فنية، مبينًا عدم وجود أفضلية لفريق على آخر. وأوضح الخالد أن الفريقين يعيشان أجواء فنية وإدارية مثالية بقيادة الداهية خيسوس وصاحب الإمكانات الكبيرة هيلدر كريستافو. وقال في حديثه ل»دنيا الرياضة»: «مستوى حراسة الفريقين تعد متقاربة جدًا، في ظل وجود الحارسين الأسترالي براد جونز والعماني علي الحبسي، اللذين يمتلكان خبرة كبيرة، من خلال مشاركتهما في الدوريات الأوروبية، ورؤية واسعة لكامل الملعب، ويبعثان الاطمئنان لأفراد الفريقين». وعن خط الدفاع، أوضح مدرب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة «غياب الدولي عمر هوساوي عن المباراة خسارة كبيرة للنصر؛ لما يتمتع به من ثقة عالية وحضور ذهني مميز، ولكن أعتقد أن المدافع البيروفي راموس قدم مستويات جيدة بجوار زميله البرازيلي برونو أوفيني، إلى جانب الظهيرين عوض خميس وسلطان الغنام اللذين يملكان السرعة والتغطية الجيدة، وفي الجانب الهلالي فإن وجود الإسباني بوتيا بجوار علي البليهي، وجاهزية ياسر الشهراني ومحمد البريك يشكل رباعيا جيدا ومتفاهما، في ظل الخروج والرجوع من المناطق الدفاعية بشكل متوازن». وتابع الخالد «خط الوسط أو ما يسمى منطقة المناورة، أرى أن الأفضلية لمصلحة الهلال بوجود ثلاثي المنتخب الوطني محمد كنو، سالم الدوسري، وسلمان الفرج الذين يتميزون بالانسجام الكبير في التحركات وتبادل الأدوار، إضافة إلى البرازيلي إدواردو والبيروفي كاريلو، الذي يتميز بالخبرة الكبيرة، من خلال مشاركته مع منتخب بلاده، كما أن منتصف ميدان النصر يشغله لاعبون مميزون كمحور الارتكاز البرازيلي بيتروسو الذي يجيد افتكاك الكرة وإخراجها بطريقة جيدة من المناطق الخلفية من الملعب، بجوار صانع اللعب جوليانو، الذي يملك رقما مرتفعا في صناعة الأهداف وإبراهيم غالب صاحب الرؤية الجيدة، وإرسال الكرة بدقة خلف ظهيري جنب الخصم، وبالتحديد للمغربي نور الدين إمرابط والنيجيري أحمد موسى لمباغتة خط الدفاع من الأطراف». وأبدى الخالد إعجابه بالمهاجم الفرنسي جوميز، الذي استطاع أن يضع بصمته في جميع المباريات، ونافس بضراوة على قائمة هدافي الدوري، على الرغم من عدم وجود البديل المقنع له في دكة الهلال، سواء الفنزويلي ريفاس، أو السوري عمر خربين، وعن هجوم النصر قال الخالد: «يعتمد النصر على المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، الذي أرى أنه مهاجم هداف، وقدّم مستويات كبيرة مع فريقه السابق قبل قدومه للنصر، ومن خلال متابعة المباريات السابقة كان عدد الكرات التي تصله من خط الوسط قليلة جدًا، ما أثر في عدم ظهوره بالمستوى المعهود وغيابه عن التسجيل». وختم الخالد حديثه بأن التوقع في مثل هذه المباريات صعب جدًا في ظل تقارب الإمكانات الفنية للفريقين، مشددًا على أن الفريق الذي سيلعب بواقعية وأسلوب متّزن، مع عدم الاندفاع إلى ملعب الخصم وامتلاك الكرة وقتا أطول سيحسم اللقاء ويظفر بنتيجة المباراة.