أثبتت الأيام الماضية والوقائع المُتسارعة -وبما لا يدع مجالاً للشك- أن المملكة باتت محوراً مُهماً في أي عملية سياسية وأي تسوية، وأنها محور وعمود فقري لأي تسويات اقتصادية، وأن لا نجاح ولا تقدم في الاقتصاد العالمي وازدهار الاستثمار وتبادل المنافع بين شعوب الأرض وحكوماتها إلا والسعودية تُمثّل الرُكن الأساسي في هذه العمليات. وأثبتت الأيام أن "الأمير محمد بن سلمان" يملك "كاريزما" جعلته محل أنظار الصُحف العالمية والقنوات الفضائية وأن هذا الرجل يُعتبر مركز التغيير في "خارطة الطريق" لأي مفاوضات سياسية وأي تحولات اقتصادية، وأنه يلعب المحور الأساسي في غالبية القرارات التي تهم العالم أجمع من حيث نظرته الثاقبة لأسعار الطاقة ومستقبلها، ونوعية الاستثمارات وتنوعها وكيفية التخاطب من العالم أجمع ليكون الاستثمار في حقيقته واقعاً ملموساً وليس مُجرّد عبارات وتصريحات، وأن البديل جاهز ومن هذا المنطلق أجرى سموه العديد من الزيارات واللقاءات مع مختلف الشركات ورؤساء العالم والمسؤولين في غرب الكرة الأرضية وشرقها، تتمحور حول التنوع في الاستثمار سواء استثمارات في الطاقة البديلة أو استثمارات في الصناعة بشكل عام. رؤية المملكة 2030 تتمحور حول التصنيع وفتح الآفاق لصناعة جديدة بعمق جديد، وتفكير جديد وتنوع في المداخيل وجلب العالم الصناعي إلى أرض المملكة فكانت (نيوم) والبحر الأحمر (والقدية). ونلاحظ من خلال الأرقام والميزانيات والعوائد كيف كانت هذه الخطط وكيف هي النجاحات التي تحققت، والطرق التي تتبعها الآن والإجراءات المُتسارعة في تفعيل الأنظمة والقوانين وتسهيلها لكي تكون العمليات الإجرائية أسرع وأوضح ولكي تكون المجالات مفتوحة لمن أراد الاستثمار والولوج في عالم الصناعة وغيرها. "الأمير محمد بن سلمان" حظي بالعديد من الألقاب والجوائز منها أنه رجل العام 2017 ومنها أنه رجل التغيير، ومنها أنه الشاب الطموح الذي قلب موازين التاريخ فأدخل المملكة إلى العالمية وجعل منها محور ارتكاز لغالبية القرارات العالمية ومنها تنطلق أهم القرارات في اقتصاديات الدول، وأن قرار خفض أو رفع أسعار الطاقة -على سبيل المثال- سيُغيّر من سياسات الدول ويهز كياناتهم ومن هذا المنطلق أصبح "الأمير محمد" محل اهتمام القادة ورؤساء العالم في زياراته للدول ولقاءاته بالقادة والزعماء وما الترحيب الشعبي الواسع والكبير إلا دليل على أن هذا الرجل يملك من الخبرات ما يجعله الشخصية الأولى عالمياً، وأنه يملك النظرة المستقبلية لازدهار العالم العربي وشعوب هذه المنطقة. هذه المكانة وهذه الحفاوة وهذا الاحترام للمملكة ولقادتها جعلت من الأفواه الصارخة ومن "الإعلام الأصفر" وقنواتهم المشوشة والمشبوهة وأقلامهم المأجورة تخرس أمام هذه التحولات والأفعال، وإعلامنا يقوم على مبادئ وقيم استمديناها من حكمة ولاة الأمر فلا نكن مع الغوغائيين في جحورهم ولا نهبط لأقوالهم، بل يكون الرد بالأفعال والنجاحات وهكذا هو "الأمير محمد" وضع الحقيقة أمام أعينهم دون أن ينطق، جعل من المملكة محور اهتمام العالم وأنها ركيزة أساسية في العمليات السياسية والاقتصادية، وأن لا نجاح لأي تسويات واستثمارات إلا وتكون المملكة طرفاً أساسياً في هذه العملية. "هذه الحقيقية" التي غيبّها الجُهلاء في إعلامهم وتغنى بها الغوغائيون في جحورهم فلا الشمس يستطيعون حجبها بالمنخال، ولا النجاحات التي تحققها المملكة يوما بعد يوم تلزمنا أن نصدر بيانات ونحتفل كما يحتفلون بل إننا نسعى إلى الخطوات التالية لمستقبل يزهو ووطن شامخ. هذه "الحقيقة المُغيبة" أصبحت واضحة كوضوح الشمس وفي قمة العشرين وفي غيرها من المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية اتضح للعالم أجمع مدى أهمية السعودية وقادتها.