طالبتْ عضو مجلس الشورى فوزية أبا الخيل المؤسسةَ العامة للتأمينات الاجتماعية بتطبيق المادة 25 من نظامها لوقف العجز الاكتواري المالي الذي يواجهها وتجاوز 200 مليار والتي نصت على إجراء دراسة مفصلة للحالة المالية للمؤسسة ولكل فرع من فروع التأمينات مرة كل ثلاث سنوات على الأقل ويمكن أن تتخذ الدراسة المذكورة أساساً لإعادة النظر في معدل نسب الاشتراكات، وإذا أظهرت الدراسة عجزاً اكتوارياً فتلزم الدولة بسد هذا العجز بواسطة إعانات ترصدها في الميزانية العامة. جاء ذلك خلال مناقشة التقرير السنوي للتأمينات للعام المالي 38139 وتوصيات اللجنة المالية يوم أمس الثلاثاء التي دعت المؤسسة إلى تضمين التقارير المالية المقبلة لها نتائج الدراسة والتوصيات المقترحة من اللجنة المشكلة بقرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لدراسة العجز الاكتواري في صندوق المؤسسة، وحثتها على دراسة وتقييم نظام "ساند" من حيث شروط الاستحقاق ونسب الاشتراك والمنافع، ولاحظ العضو محمد العقلا عدم وجود هيكل تنظيمي للمؤسسة في التقرير، مؤكداً أهميته في حوكمة الأداء، وتساءل فهد بن جمعه عن عدم تفعيل المادة 19 من نظام التأمينات الاجتماعية التي تطالب صاحب العمل الذي يتعامل مع الجهات الحكومية أن يقدم شهادة صادرة من مركز التأمينات، ودعا سعدون السعدون المؤسسة إلى الإسهام في دعم الجمعية الوطنية للمتقاعدين لتتمكن من تحقيق تطلعات هذه الفئة، وطالب ناصر النعيم بضمان التغطية التأمينية بشكل دقيق على العمالة، واقترحت نوره اليوسف منح مجلس إدارة المؤسسة صلاحية تعديل السلم الوظيفي والمزايا الوظيفية للعاملين في المؤسسة. وفي مناقشة لتقرير الخطوط الجوية السعودية نبه العضو محمد النقادي على أن من أبرز التحديات التي تواجهها هو تحولها إلى مؤسسة رابحة قبل طرحها للاكتتاب العام مستقبلاً، ويرى عبدالله السعدون أن الحوكمة والشفافية وزيادة إنتاجية الفرد وتدريبه ورفع كفاءة استخدام الطائرات ستسهم في الحد من الهدر المالي وتقليل الخسائر التي تعاني منها "السعودية"، ودعا محمد الوكيل إلى تطوير مقاعد درجة الضيافة على الرحلات الداخلية وصيانتها دورياً بما يضمن جودتها، وأكد مفرح الزهراني أهمية وجود بيانات مفصلة عن المحطات التي ترى الخطوط السعودية عدم جدواها اقتصادياً، وشدد منصور الكريديس على تضمين المؤسسة تقريرها المقبل برنامجاً تفصيلياً يوضح خطتها للانتقال من الخسائر إلى الأرباح. من جهتها طالبت لجنة النقل الخطوط السعودية باعتماد مؤشرات قياس سنوية لرصد تغيرات المصروفات والدخل للوصول إلى نقطة التعادل في سبيل تحقيق الربحية المالية، حسب رؤية المملكة 2030، وتضمين تقاريرها القادمة ما تم إنجازه في مشروع الأوائل الخمسة الاستراتيجي الموجه للرقي بخدمات المؤسسة ودعت اللجنة إلى إجراء فصل بين مصروفات الصيانة ومصروفات المحروقات في بندين مختلفين لتسهيل المقارنات ضمن قائمة الدخل الموحد التفصيلية، ودراسة سبل تخفيض تكاليف المحطات الداخلية والدولية الإلزامية غير الربحية، ومنها خدمات الطيران الاقتصادي لشركة (طيران اديل)، أو غيرها من وسائل الطيران المنخفض التكاليف، وزيادة رحلاتها الدولية المباشرة من مطار الملك فهد الدولي بالدمام. وناقش المجلس التقرير السنوي للهيئة العامة للزكاة والدخل للعام المالي 381439، وتوصيات اللجنة التي تقدمت بها إلى المجلس وطالبت الهيئة بتكثيف عمليات الفحص الميداني للشركات التي تخضع لنظام ضريبة الدخل للرفع من مستوى تحصيل الضرائب، كما شددت على عرض نتائج مؤشرات الأداء الخاصة بتحصيل الضرائب غير المباشرة بشكل مستقل عن الضرائب المباشرة التي تُفرض بموجب نظام ضريبة الدخل. وكان الشورى قد ناقش في مستهل جلسته التي عقدها أمس برئاسة عبدالله آل الشيخ رئيس المجلس تقرير مشروع نظام صندوق الاستثمارات العامة، واستمع إلى عدد من المداخلات بشأن مواده، وقرر إعادته للجنة الاقتصاد والطاقة لعرض وجهة نظرها بشأن ما أبداه الأعضاء من آراء وملحوظات وذلك في جلسة مقبلة.