أكد اقتصاديون أن للمملكة مشاركات فاعلة في كافة اجتماعات قمة العشرين الحالية والسابقة منذ انضمامها في العام 2008م لمجموعة الدول الأكثر تمثيلاً للاقتصاد العالمي، وأنها سعت بجدية لإصلاح المؤسسات المالية وتحسين النظام المالي، وتطوير آليات فرص العمل والمبادرات التجارية والاستثمارية، إضافةً لثقلها الشرق أوسطي ودفعها باتجاه الاستقرار المعزز للنمو الاقتصادي، وجملة من المؤشرات التي تؤكد ريادتها وقدرتها على إحداث التغيير. وقال رئيس الغرفة التجارية بالمدينةالمنورة منير محمد ناصر: إن الحضور السعودي في اجتماع قمة مجموعة العشرين (G20) يعكس تأثير المملكة المهم إقليمياً وعالمياً برعاية القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الذي يرأس وفد المملكة، كما أنها تُقر بالدور الذي تلعبه المملكة في استقرار الاقتصاد العالمي كونها إحدى الدول العشرين التي تشكل 85 % من اقتصادات العالم، وأكثر من 75 % من التجارة العالمية وثلثي سكان العالم، لهذا فإن القرارات التي يتم اتخاذها في القمة لها تأثير مهم على العالم أجمع. وأضاف: يعد برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، ويُعنى بتحسين حياة الأسرة والمجتمع، بتعزيز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، لتصبح المملكة على قائمة أفضل المدن للعيش في العالم، كما أفردت الرؤية مكانة خاصة للمرأة السعودية من خلال رفع نسبة مساهمتها في سوق العمل من 22 % إلى 30 % واتبع ذلك بتقدير القيادة الرشيدة للتفوق العلمي والعملي للمرأة. من جهته أوضح د. فيصل بن حماد أستاذ إدارة الأعمال بجامعة حائل أن القطاع الصحي في المملكة يعد متقدماً على مستوى المنطقة، لكن نمط الثقافة الصحية يعتبر ناشئاً، حيث أن متوسط حياة الفرد أقل بكثير من المتوسطات الموجودة في دول العالم الأول، وهذه إحدى المؤشرات التي من خلالها تقاس جودة حياة الفرد في الدول المتقدمة، فكلما زاد عمر حياة الفرد، كلما زاد تقدم الدولة المعنية بهذا المؤشر، مضيفاً: أما مؤشر الفاعلية الحكومية فالمملكة تسعى من خلال خطط 2030 لرفع جودة الخدمات العامة المقدمة من خلال متابعة عمل الوزارات المعنية بتقديم خدمات للمواطنين، فخطط المملكة التحولية تسعى إلى تحسين جودة خلق السياسات المعنية بكل قطاع حكومي، وتنفيذها بأفضل الطرق. وحول الإجراءات التي اتخذتها المملكة لنظام مكافحة غسيل الأموال والحد من تمويل الإرهاب ذكر أنه بلاشك هي رائدة، فقد حققت المملكة قفزات في هذا المؤشر عالمياً، حيث تتبوأ المملكة مراكز متقدمة برفقة الأردن في مؤشر "بازل" العالمي مقارنة بالعديد من الدول العربية والإسلامية. من جانبه تحدث الاقتصادي د. خالد الدقل قائلاً: للمملكة مشاركات فعّالة في كافة اجتماعات قمة العشرين الحالية والسابقة منذ انضمامها في العام 2008م لمجموعة الدول الأكثر تمثيلاً للاقتصاد العالمي، وتحضر دوماً بفعالية في الاجتماعات المصاحبة التي تشمل B20 لكبار رجال الأعمال وY20 لقادة الشباب وT20 لمؤسسات الفكر والرأي، ومن جانب آخر يهدف برنامج الجودة من خلال محوري تطوير أنماط الحياة وتحسين البنية التحتية إلى تطوير أنماط الحياة من خلال تفعيل مشاركة الأفراد في الأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية، كما يعمل على تحسين البنية التحتية من خلال الارتقاء بالنقل، والإسكان والتصميم الحضري والبيئة، والرعاية الصحية، والفرص الاقتصادية والتعليمية، والأمن والبيئة الاجتماعية. وأضاف: فيما يختص بمحاربة الجريمة المنظمة وغسيل الأموال تتعاون المملكة مع الدول لمحاربة غسيل الأموال على الصعيد العالمي، ومن خلال التشريعات المحلية، حيث أصدر نظام مكافحة غسيل الأموال الجديد 1439ه، وتم إنشاء وحدات للمكافحة بالإضافة إلى تعزيز برامج الحوكمة في القطاعين. د. فيصل بن حماد د. خالد الدقل