إن عملية اختيار المنشأة الصحية تعتمد على عدة معايير لدى المريض، أبرزها خبرة الطبيب المعالج والطاقم الطبي المساند له، إلا أن هذا ليس كل شيء، فخدمات التأهيل بعد العمليات الجراحية، التي يمكن تعريفها بالرعاية التأهيلية التي يتلقاها المريض بعد إجراء العملية الجراحية، هي الأهم؛ ويعتمد نوع التأهيل على نوع الجراحة التي تلقاها المريض وتاريخه الصحي، وتجدر الإشارة إلى أنها غالبا ما تشمل إدارة الألم والعناية بالجروح. إن خدمات تأهيل بعد الجراحة تبدأ فوراً بعد العملية وتستمر طول مدة الإقامة في المستشفى وقد تستمر بعد خروج المريض إلى منزله، وكجزء من خدمات الرعاية التأهيلية، يجب على مقدم الرعاية الصحية تثقيف المريض بالمضاعفات والآثار الجانبية المحتملة وكيفية التعامل معها، لذا يُنصح المريض بالسؤال عما ستشمله الرعاية بعد الجراحة. أبرز طرق تحسين أداء خدمات التأهيل الصحي بعد الجراحة هي إشراك المريض في تقييم الخدمات؛ حيث إنه المستفيد النهائي من المخرجات الصحية، ما يسهم بتحديد مواضع الخلل، وبالتالي معالجتها. أمر آخر يجدر الاهتمام به هو تحسين التواصل بين المريض وأفراد الفريق الطبي، وذلك بتزويد الفريق الطبي بدورات وورش عمل لتزويدهم بتقنيات التواصل، ومراعاة الحالات الصحية للمرضى، أخيراً وليس آخراً فيما يخص تحسين أداء الرعاية التأهيلية بعد الجراحة هو تفعيل التقنية برصد الإشارات الحيوية للمريض، إضافة إلى وجود قنوات مفتوحة بين الطبيب والمريض للسؤال والاستفسار. إن الرعاية الصحية المناسبة بعد العمليات الجراحية تساعد على تقليل خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة ودعم عملية استعادة الصحة.