الدوري الأولمبي وقرار اتحاد الكرة الذي تأخر كثيراً

قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلغاء دوري كرة القدم للفرق الأولمبية السعودية تحت (21) عاماً، الذي يقام على مستوى فرق الممتاز للموسم الرياضي 2018م، وأشارت المصادر إلى أن الدوري تم إلغاؤه بعد مروره بكثير من المراحل التاريخية على صعيد المسابقة، إذ بدأت البطولة بشكلها الحالي موسم 2010-2011م، وتعد النسخة هي السابعة كبطولة دوري للاعبين تحت 21 عاما، وكانت البطولة قد انطلقت تحت مسمى دوري الأمير فيصل بن فهد الأولمبي.
ويرى كثير من النقاد أن درجة الأولمبي بمنزلة هدر مالي فقط، والفائدة الفنية منه محددة؛ إذ إن اللاعب المتميز سيجد فرصة في الفريق الأول دون المرور على درجة الأولمبي، وكانت هناك مطالبات من الخبراء والنقاد بالاهتمام بالفئات السنية خصوصاً تحت سن العاشرة.
درجة الأولمبي حرضت أندية المنتصف وأندية الدرجتين الأولى والثانية على عدم الاهتمام بالفئات السنية، والاعتماد على الأندية الكبيرة فقط.
ولإلقاء الضوء على رأي بعض الخبراء والمهتمين، قال الكاتب الرياضي الدكتور رشيد الحمد: "الواقع يقول إن لاعب الأولمبي يفترض أنه يكون مؤهلا للعب في الفريق الأول، فإذا جاء عمر اللاعب 19 عاماً بعد الشباب، ولم يستطع تمثيل الفريق، فإنه يعد نقصا في حق اللاعب، ولكن الخطوة التي تم اتخاذها بزيادة عدد اللاعبين الأجانب المحترفين في أندية الممتاز إلى ثمانية لاعبين أجانب سيسهم في ارتفاع مستوى اللاعب السعودي، وقوة ومتانة الدوري السعودي، ويسهم في تحقيق فرص نجاح الاحتراف، وهذا يتيح الفرصة للاعبين السعوديين الواعدين للعب مع الفريق الأول؛ إذ حرصت كل الأندية على إحضار ثمانية لاعبين أجانب، وهذا سيشجع اللاعب السعودي على الارتقاء وتطوير مستواه الفني والمهاري لضمان مركزه مع الفريق".
أما المدرب الوطني بندر الجعيثن، فقال: "إلغاء الدوري الأولمبي مطلب لكي يكون اللاعب الشاب مؤهلا للعب في الفريق الأول، فاللاعب الذي يصل عمره 18 عاماً ولم يستطع فرض مكان له في الفريق الأول، فهو لاعب عادي، لا يمكن التنبؤ له بالبروز، في حين أننا نلاحظ لاعبي أوروبا يلعبون ويمثلون أنديتهم وأعمارهم 15 عاماً".
وأضاف "اتحاد الكرة اتخذ خطوة إيجابية نحو رفع مستوى الدوري السعودي ليضاهي دوريات العالم؛ إذ يتطلع إلى أن يكون ضمن أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة لاعبي الدرجة الممتاز إلى 35 لاعبا بدلاً من 28 لاعبا أتاح فرصة لضم بعض لاعبي الأولمبي للفريق الأول ؛لأن أغلب اللاعبين قد وزعوا على أندية الدرجتين الثانية والثالثة، الذي قد يرفع من مستوى لاعبي فئة الشباب، وهو يستعد للمشاركة في أولمبياد 2020، الذي يحتاج لاعبين أغلبهم من الأولمبين، كما شاهدنا مستوى منتخبنا لشباب تحت 19، وقد ظهر بمستوى متميز لحصوله على بطولة كأس آسيا أخيراً في إندونيسيا".
الحمد: القرار في مصحلة الكرة.. والموهوب سيجد الفرصة باكراً
الجعيثن: من لم يبرز في دوري الشباب فهو لاعب عادي