تنتشي أرض الشمال حبا وطربا واستبشارا لاستقبال زيارة تاريخية من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهي الزيارة الأولى للحدود الشمالية منذ توليه الحكم، وقد اكتست قلوب أهل الشمال بموجة عارمة من الفرح والحبور تهللا بهذه الزيارة، ويتبين صدى هذا الاغتباط في العبارات الترحيبية الكثيرة، والجمال الذي ازدانت به أراضي الحدود الشمالية. تأتي هذه الزيارة في ظل سياسة القيادة الرشيدة ضمن جولاتها التفقدية والتلاحمية، ودعم مشروعات التنمية المختلفة، ومتابعة تطوراتها، وتفقد أحوال أهل هذه المناطق، وقصدية لقاءات الملك وولي العهد بأبنائهم وإخوتهم من أهالي هذه المنطقة الذين تشكل لهم هذه الزيارة حلما غاليا، فهم من تفانوا في إظهار المحبة لقادتهم، ومبايعتهم على الولاء الذي يبذلون معه أرواحهم، فهذه الزيارة هي تجسيد واضح لمدى التلاحم بين القيادة والشعب. إن علاقة القيادة بالشعب علاقة مختلفة، فهي ليست علاقة رئيس بمرؤوس، بل علاقة مليئة بالحميمية والروابط الإنسانية الكبرى التي وضع أسسها مؤسس هذه البلاد -يرحمه الله-. وقد ظلت هذه الأسس نهج أبنائه من بعده، الذين وفوا لما اختطته تلك الرؤية العبقرية التي ألّفت قلوب أهل هذه الجزيرة بعد أن كانوا قبله متفرقين، فجمعتهم رؤيته الفائقة، ووحدت الشمل، وكان نتاجها هذا البلد الذي وضع له مكانا رائدا في العالم الحديث. فمرحبا بسلمان ملكا وملهما وقائدا بين أهله وأبنائه أهل الحدود الشمالية، ومرحبا بولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، فالقلوب هنا تحتضنهما قبل المكان. * مساعد مدير عام شركة أجياد التعمير للمقاولات، ومدير فرع جازان