أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية م. أحمد بن سليمان الراجحي، أن قطاع التنمية في الوزارة يحتاج إلى مزيد من التطوير ومضاعفة الجهد لرفع مستوى أدائه ومشاركته في النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها المملكة على مختلف الصعد، لافتاً النظر "إلى أنه سيتم خلال الأشهر القليلة المقبلة الانتهاء من جميع التحديات التي كانت تعيق عمل الجمعيات في تأسيسها ومجالس إداراتها واستدامة المالية وتطويرها الإداري". وأبان م. الراجحي، خلال لقائه أمس مع عدد من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات وأمناء الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية، أنه سيتم عقد لقاء وورش عمل عن قطاع التنمية في 26 نوفمبر، بهدف تطوير القطاع، مشيراً إلى أنه تمت دعوة جميع المهتمين والمختصين والممارسين في القطاع الخيري والجمعيات والمؤسسات المانحة، للاستنارة والاستئناس بآرائهم وأطروحاتهم في هذا الشأن، بما ينعكس أيجاباً على عمل وأداء قطاع التنمية في المملكة. وأضاف الوزير:" إن المملكة تحتضن اليوم نحو 950 جمعية، حيث نسعى في الوزارة والجهات الشريكة إلى مضاعفة أعدادها لتصل إلى ألفي جمعية خلال الأعوام المقبلة، وهذا يتطلب جهداً كبيراً وعملاً مشتركاً من جميع الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030. وأفصح الراجحي، عن عزم الوزارة تأسيس ألف جمعية جديدة خلال عامي 2019 و2020، مؤكداً في الوقت ذاته حرص الوزارة على أن يكون تأسيس الجمعيات الجديدة مبنياً على أسس احترافية وتخصصية ترتكز على مبادئ الحوكمة والإدارة والتخطيط، والابتعاد عن الجمعيات العامة. وأعلن الوزير، عن تأسيس صندوق، يهدف إلى تحقيق استدامة مالية للجمعيات، موضحاً أن الوزارة في طور إعداد الشروط الخاصة بالصندوق، متطلعاً أن يحقق الصندوق في عام 2019 استدامة مالية كاملة للجمعيات وفقاً للأهداف التي من أجلها تم تأسيسه، مستطرداً أن الأساس العام للشروط هو أنه عند تقدم جمعية بطلب ترخيص ولديها قدرات إدارية ومالية واحترافية، فالوزارة على أتم الاستعداد أن تمول أعمالها بنسبة 50 % من قيمة الوقف، وهذه قد تكون على شكل هبه، بما يكفل لها في نهاية الأمر الاستدامة المالية لتحقيق أهدافها المنشودة، مشدداً على ضرورة أن تكون جميع الجمعيات لديها قدرة مالية كافية، وليست مرتبطة بدعم الوزارة أو مجلس إدارتها. ولفت إلى تأسيس مشروع لتعزيز وتأصيل الحوكمة في أعمال الجمعيات، وذلك من خلال وضع اللوائح والسياسات الواضحة لإبراز أداء وعمل الجمعيات، بما يكفل لها تحقيق أهدافها وغاياتها، مفيداً أن الوازرة تعكف الآن على عملية الربط الإلكتروني بالجمعيات، لرفع مستوى الجودة وتقديم الخدمات. ونحو البرامج والمشروعات الطموحة في عمل وأداء الجمعيات، قال الراجحي: "لدينا شراكة مميزة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، لتسريع تأسيس الجمعيات"، معتبراً أن القطاع الثالث سيكون في القريب العاجل مساهماً في توظيف أبناء وبنات الوطن وفقاً لخطط التنمية الحديثة. من جهة أخرى، تفقد وزير العمل والتنمية الاجتماعية أمس، عدداً من فروع الوزارة في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، مستمعاً إلى أبرز ما تقدمه للعملاء والمستفيدين من خدمات الوزارة. واطلع خلال الزيارة التي رافقه فيها مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة عبدالرحمن بن فهد المقبل، على سير العمل بدار الرعاية الاجتماعية وتعرف على أقسام الدار والمرافق التابعة لها، إضافةً إلى مركز التأهيل الشامل للذكور والإناث، مطلعاً على سير العمل بالأقسام الداخلية وعلى الخدمات والرعاية التي يقدمها المركز للنزلاء والنزيلات في جميع الوحدات الملتحقة به. كما زار الوزير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام، ودار الحضانة الاجتماعية، حاثاً جميع العاملين بتقديم أفضل الخدمات