دحضت مكالمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان - والذي أكد من خلالها على العلاقات الأخوية التاريخية المميزة والوثيقة القائمة بين البلدين - محاولة تضليل الإعلام المرتزق الخائن، وسرعان ما إنهارت قناة الكذب والتدليس في الدوحة، والتي اعتادت على نشر الأكاذيب والروايات الخيالية في القتل والتقطيع، ليثبت مراسل صحيفة صباح التركية في واشنطن أنها لا تملك تسجيلات صوتية للحظات التحقيق مع جمال خاشقجي وتعذيبه وقتله في قنصلية المملكة في إسطنبول، لينكشف وجه الإعلام القبيح الذي يتحدث أن همه الدفاع عن الحقوق، وهو في الحقيقة إعلام مرتزق هدفه الزعزعة واستقرار الدول. وقال ل»الرياض» شريف عبدالحميد - رئيس تحرير مجلة إيران بوست في مصر -: لا جدال أن هناك تحالفاً استراتيجياً بين المملكة وتركيا لا تنال منه المتغيرات السياسية، بل تعززه العلاقات المميزة والتفاهمات المشتركة في قضايا الشرق الأوسط كافة، وهو ما أكدت عليه تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما أكد حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا، بقدر حرص تركيا الشقيقة على ذلك، وشددت عليه تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مبيناً أن الدور السعودي - التركي الإقليمي، في إطار التحالف الاستراتيجي المشار إليه بين البلدين، مرتبط بالتطورات الاستراتيجية الكبرى والظواهر السياسية المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، ولقد أوجبت هذه التطورات على الدول الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها المملكة وتركيا إعادة تعريف نفسها وإعادة ترتيب أوراقها وفق تحديد سياسة خارجية جديدة واضحة، تُسهم بشكل كبير في لعب دور فعّال ومؤثر في المنطقة بالتوازي مع القوى الدولية الكبرى، بما يتناسب مع حجمها السياسي والاقتصادي والجغرافي والديموغرافي وقدراتها الكبيرة. وأضاف أن هذه الحملة الإعلامية المسعورة جزء من حملات إعلامية مستمرة منذ سنوات، هدفها التهجم على ما هو عروبي في شخص المملكة؛ نظراً لدورها الفعّال في إحباط المخططات الكبرى الرامية إلى فرض أنواع من الصفقات السياسية غير المقبولة على الأمتين العربية والإسلامية، ذاكراً أن الإعلام التركي ومعه القطري شكلا معاً أرضاً خصبة لانتشار الروايات «مجهولة المصدر» حول اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، موضحاً أن وكالة «الأناضول» التركية الرسمية توزع أخباراً في كل اتجاه، الأمر الذي لا يعكس الموقف السياسي الرسمي التركي تجاه هذه القضية المعقدة. وأشار إلى أنه في قضية اختفاء خاشقجي نرى بأعيننا ما تقوم به هذه القنوات من تجاوز لكافة الأعراف المهنية وتلفيق «التهم الجاهزة» قبل خروج نتائج التحقيقات الجارية في القضية إلى النور، وهو أمر غير مقبول مهنياً على الإطلاق، مؤكداً على الدعم الكبير، والوقوف مع المملكة ليس بموقف مستغرب من تلك الدول؛ نظراً لما للمملكة من أيادٍ بيضاء ومواقف ثابتة تجاه قضايا المنطقة العادلة، وهو أمر تؤكده المملكة عملياً كل يوم من موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي. وذكر أنه تعالت أصوات العقلاء حول العالم ممن غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة في قضية اختفاء خاشقجي، ولم يستبقوا نتائج التحقيقات في هذه القضية، رافضين الإضرار بمصالح المملكة، وأن في ذلك إضراراً بمصالح العرب والمسلمين، مبيناً أن الأيام القليلة سوف تثبت صحة الموقف الداعم للمملكة في هذه القضية، رافضاً لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة. Your browser does not support the video tag.