تقرير: دورات إدارة الوقت وكتابة السيرة الذاتية.. توظيف شكلي وعزوف الشركات الكبرى الأسر الكافلة تتجاوز السبعة آلاف وتوصية للالتفات لليتامى الذين يعيشون مع أقاربهم أكد مجلس الشورى على أهمية مراقبة قنوات التوظيف الثلاث وهي البوابة الوطنية للعمل "طاقات"، مراكز التأهيل والتوظيف، مكاتب التوظيف، وأشار إلى أن إعلانات التوظيف للشركات مستفزة كما يصفها بعض الباحثين عن العمل لأنها تعلن عن مهن لا تناسب السعوديين وذات رواتب متدنية جداً، فطالب المجلس وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمراقبة أداء قنوات التوظيف، وأشار في تقريرها الذي حصلت عليه "الرياض" إلى أن الرد على طلبات التوظيف يتأخر كثيراً وأن بعضهم تجاوز مرحلة متقدم وملتحق ووصل إلى مرحلة مؤهل إلا أن الرد عليهم يتأخر أكثر من المدة المحددة بالبحث عن العمل وهي ثلاثة أشهر، كما أنهم ارهقوا من عملية التحديث الأسبوعية للحالة وإنذار من لم يحدث حالته اعتبار أنه غير جاد بالبحث عن العمل. وكشف التقرير عن توظيف 16 ألف و649 عام التقرير 38 1439، عبر، طاقات ومراكز ومكاتب التأهيل والتوظيف، إلا أن الوزارة لم توضح إجمالي عدد المتقدمين على هذه القنوات من الباحثين عن العمل، ولم توضح المهن التي تم التوظيف عليها ولا المعوقات التي اكتنفت مراحل التوظيف، إضافة إلى أهمية إعادة النظر في الدورات التدريبية والتي لا تعد كونها دورات عامة مثل إدارة الوقت ومهارات التواصل وكتابة السيرة الذاتية، فالتدريب غير نوعي وهو مجرد تدريب وتوظيف شكلي يجعل الشركات الكبيرة لا ترغب بتوظيف الباحثين عن عمل، كما أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تقوم بالتوظيف في نطاق ضيق. ونبه مجلس الشورى على أهمية توسيع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مبادرتها في رعاية الأيتام لتشمل إطلاق مبادرة "المرضعات" التطوعية للرضع من ذوي الظروف الخاصة وفق الضوابط الشرعية وبما يساهم بمنح الرضع حقهم في الرضاعة الطبيعية وينمي انتماءهم لأسرة بديلة، وطالب الوزارة بدمج الأيتام ذكوراً وإناثاً من ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع الأنشطة الاجتماعية والوطنية والعلمية والإعلامية بما يمكنهم من الانخراط في المجتمع، وطالب المجلس عبر لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب الوزارة بإطلاق برنامج يهتم برعاية كبار السن من خلال استضافة الأسر لهم، كما دعا الوزارة إلى مراقبة أداء قنوات التوظيف على نحو يحقق الهدف من إنشائها. وأشاد تقرير للمجلس بشأن التقرير السنوي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية للعام المالي 381439 تقرر مناقشته الاثنين المقبل، بجهود الوزارة وما تقدمه للأيتام من رعاية وعطف ووضع استراتيجية شاملة لكفالة اليتيم خصوصاً من ذوي الظروف الخاصة ورفع كفاءة الخدمات والبرامج المقدمة للأيتام المكفولين ونمذجة وإسناد خدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة لهم في المراكز والدور والمؤسسات بالشراكة مع القطاعين الخاص والربحي، وقد بلغ عدد المستفيدين من برنامج كفالة الأيتام سبعة آلاف و323 أسرة كافلة وتجاوز المكفولين 8300، وثمن تقرير لجنة الأسرة والشباب الذي حصلت عليه "الرياض" جهود الوزارة بمجال رعاية الأيتام والأخذ بيدهم للتغلب على الصعوبات النفسية، إلا أن اللجنة ترى أن الوزارة في جهودها قلما تعمل على دمج الأيتام في المجتمع "الدمج الصحيح" كونها قائمة على الرعاية المؤسسية التي يندر أن تنظر للاحتياجات الشخصية لكل مستفيد، كما أن العديد من الأيتام واليتيمات يجدون صعوبة في تقبل واقعهم الاجتماعي الذي أفقدهم الكثير من المهارات الاجتماعية والتعرف على العديد من القيم السائدة في مجتمعهم، وقلل من علاقتهم بالآخرين، وأوضح تقرير لجنة الأسرة والشباب أن المشكلة تتأكد وتبدو أكثر وضوحاً عندما يكبر اليتيم واليتيمة. وتبرز الحاجة إلى أهمية اتخاذ وزارة العمل والتنمية الاجتماعية كل الإجراءات والمبادرات لدمج الأيتام من ذوي الظروف الخاصة بالمجتمع بشكل تفاعلي لمواجهة المشاعر السلبية، وتؤكد لجنة الأسرة والشباب على ألا تغفل وضع الأيتام الذين يعيشون مع أقاربهم وقد فقدوا أحد الأبوين أو كلاهما ويتعرضون لاضطهاد وظلم مما يدعوهم للانحراف أو الاستغلال وعدم الرعاية من داخل الأسر المتصدعة التي يعيشون بها من أحد والديهم أو أقاربهم كالأخوال والأعمام، ودعت اللجنة الوزارة إلى الالتفات بمبادرة تتعهد هؤلاء بالرعاية وخلق قنوات تواصل معهم سواء من خلال مبادرات الوزارة بشكل مباشر أو الأخرى التطوعية التي تستهدف المحسنين والباحثين عن الثواب برعاية الأيتام، مشيرةً إلى كثرة المشاهدات وما تطالعنا به وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار ومقاطع مصورة لأيتام يتعرضون لأساليب قاسية لم ترحم ضعفهم. ولفت التقرير إلى أن "العمل والتنمية الاجتماعية" أغفلت الحاجة النفسية للمسنين والتي كانت في أغلبها بسبب خذلان أسرهم وضعف التواصل معهم، وقد أجمعت الدراسات أن معظم مشاعر البؤس لدى المسنين في دور الرعاية نتيجة لمشاعر الوحدة والعزلة التي تنتابهم، وترى لجنة الشورى أن تقدم الوزارة مبادرة تستهدف بناء جسور تواصل بينهم وبين الأسر المحسنة والمحبة للخير التي ربما افتقد بعضها والديه ويشعر بالرغبة في الاستعاضة عن هذا الفقد بأب أو أم يتعهد برعايته من خلال برامج متابعة دقيقة تطبقها الوزارة. الشورى يطالب برعاية كبار السن باستضافة الأسر لهم Your browser does not support the video tag.