حق لنا أبناء المملكة العربية السعودية أن نفخر ونفاخر بوطننا، كيف لا؟! وهو يحوي مهوى أفئدة المسلمين في كافة أنحاء العالم، الكعبة المشرفة والمسجد الحرام الذي تعدل الصلاة فيه مئة ألف صلاة، وتتلهف نفس كل مسلم القدوم له وأداء فريضة الحج والعمرة. كما أن وطننا يحوي ثاني الحرمين الشريفين المسجد النبوي الذي يتمنى كل مسلم زيارته وشد الرحال إليه وابتغاء فضل ألف صلاة فيه، والسلام على أفضل البشرية محمد صلى الله عليه وسلم وعلى صحابيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. كما يتوافر لوطننا العديد من المميزات الاقتصادية فهي من أكبر الدول إنتاجا وتصدير للبترول، ومن أكبر الدول المنتجة للتمور، كما يتوافر بها تضاريس متنوعة ما بين سهول ووهاد، ومرتفعات ورمال، مما جعلها مقصدا للرحالة والسياح. إن هذه المميزات الدينية والاقتصادية جعلت لوطننا ثقله السياسي على كافة المستويات العربية والإسلامية والعالمية. ومن هنا فإن اليوم الوطني لبلادنا الغالية المملكة العربية والسعودية هو مناسبة تاريخية يعبر فيها أبناء هذا الوطن عن مشاعرهم الغامرة بحب هذه الأرض الطاهرة والعمل على إبراز ماقام به موحد هذا الكيان الشامخ المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في تأسيس وإرساء قواعدها المتينة معتمداً في ذلك على الله سبحانه وتعالى أساسها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.. ولا أبالغ إذا قلت إن اليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - يوم غال نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاه وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم وليس لهم منا إلا الدعاء لهم بالسداد والتوفيق وأن يديم على بلادنا نعمة الامن والأمان. * رئيس بلدية محافظة الزلفي Your browser does not support the video tag.