مر عام على تولي المستشار بالديوان الملكي تركي آل الشيخ رئاسة هيئة الرياضة، قاد خلالها الرياضة السعودية في هذه الفترة بنجاح كبير، وسار بسفينة العمل الشبابي والرياضي نحو المزيد من التقدم، وباقتدار شهد له جميع المتابعين، وعلى الرغم من قصر الفترة إلا أن ما تحقق خلالها من إنجازات كبيرة ومهمة جداً أثبت أنه رجل المرحلة، وأنه الرجل المناسب، والجدير بهذا المنصب المهم، وأن اختيار ولاة الأمر له لم يكن من فراغ، والدليل إنجازاته التي تحققت، وأيضاً ما نال من إشادات الجهات الرياضية العالمية والقارية، وكذلك الجوائز التي منحت له كشخصية العام في الوطن العربي، والأكثر تأثيراً في المشهد الرياضي العربي، هذا وقد شهدت الفترة الماضية من قيادته دفة الرياضة السعودية الكثير، وقد كانت القرارات الكبيرة والإيجابية التي صدرت ولاقت ترحيباً كبيراً من جميع الأطراف والأطر الشبابية والرياضية، وبالأخص منها ما يخص الجانب الاجتماعي، وأصبح حديث الشارع الرياضي لأهميته وهو السماح للأسر بدخول الملاعب لمشاهدة لقاءات كرة القدم بعد تهيئة البيئة الملائمة لذلك من توفير المقاعد الخاصة وأماكن الدخول وغيرها ليستمتع الجميع بمشاهدة اللقاءات الكروية في الملاعب وفي جو أسري، وكذلك القضاء على أهم معضلات الأندية، والتي كانت تؤرق مسؤولي الأندية، ومنتسبيها، وهي تسديد ديون الأندية الخارجية منها والداخلية، والتي كانت بمثابة كرة الثلج تزداد وتكبر ليتم حل هذه الأزمة الملازمة لجميع إدارات الأندية دون استثناء، وبتوجيهات خاصة من سمو ولي العهد الذي تكفل بسدادها في ظل متابعة رئيس هيئة الرياضة، لتأتي بعدها القرارات المهمة والتطويرية، منها السماح للأندية بتسجيل ثمانية محترفين أجانب ولاعب من المواليد، وهو ما من شأنه زيادة القيمة الفنية للدوري من خلال التوقيع مع محترفين من أصحاب الخبرة و العطاء والأداء العالي، ومن الناحية المادية فقد وقع عقداً مع الاتصالات السعودية لتسويق المسابقات الرياضية السعودية وحقوق بث منافساتها، ولم تقتصر مكتسبات تركي آل الشيخ على المستوى المحلي بل امتدت مبادراته الإيجابية وعطاءاته لخارج الحدود لتسعد الآخرين في الوسط الإقليمي والعربي، حيث ساهم وبشكل كبير بعد أن تدخل لدى «الفيفا» ودوائر القرار في مركز الثقل في الاتحاد الدولي لكرة القدم وفك الحظر على الكرة الكويتية لتعود ممارسة الأخوه الكويتيين مثل السابق، وأيضاً وقفاته المهمة في فك حظر اللعب في الملاعب العراقية بعد اجتماعات طويلة ومهمة مع رئيس «الفيفا» ليثمر عن ذلك لعب المنتخب السعودي لقاءه الودي أمام المنتخب العراقي على الأراضي العراقيةو وكل هذا ليس غريباً عليه، وقام بمسؤولياته تجاه الاتحادات العربية التي يرأس اتحاد كرة القدم العربي، كل هذا بعض ما تم خلال عام فقط مضى من ترؤسه هيئة الرياضة، ومازال مشوار العطاء والبذل متواصل بإذن الله لترتقي الرياضة، وتتحقق طموحات الشباب، وتتقدم إنجازاتها ومكتسباتها. Your browser does not support the video tag.