أُعلن في العاصمة العراقية بغداد، أمس عن تحالف جديد عابر للطائفية يضم أربعة ائتلافات تمثل نواة الكتلة الأكبر، التي يحق لها تشكيل الحكومة المقبلة. ويضم التحالف الجديد ائتلافات، سائرون بزعامة مقتدى الصدر، والحكمة بزعامة عمار الحكيم، والوطنية بزعامة إياد علاوي، والنصر بزعامة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي. وقال التحالف في بيان عقب اجتماع له أمس الأول، إنه بقرار عراقي نابع من مصلحة بلدنا اتفقنا على تشكيل نواة لتحالف يسعى إلى تشكيل الكتلة البرلمانية التي ستتمكن من تشكيل الحكومة. وأضاف أن هذا التحالف العابر للطائفية عازم على العمل الجاد لبناء دولة المواطنة والعدل والمساواة وتقديم الخدمات، وإعادة النازحين ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، فضلًا عن الاتفاق على تشكيل لجان تفاوضية للانفتاح على الكتل الأخرى، وإنضاج مسودة البرنامج الحكومي. والتحالف الجديد يضم نحو 135 مقعداً في حال عدم صحة التسريبات التي تفيد بوجود انشقاقات داخل تحالف الوطنية بزعامة علاوي وتحالف النصر بزعامة العبادي. ووفقاً للبيان فإن المجتمعين أكدوا أهمية استقلالية القرار العراقي، والاستجابة لمطالب المتظاهرين، واعتبار توجيهات المرجعية العليا، خارطة طريق أساسية في تشكيل الحكومة وكتابة البرنامج الحكومي. بدوره، دعا زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، القوى السياسية الفائزة بالانتخابات لعقد لقاء وطني عاجل يضع الخطوط العريضة لبرنامج وطني موحد، معرباً عن أمله أن لا يرى صراعاً جديداً عنوانه الكتلة الأكبر قد تكون تداعياته سلبية على الوضع السياسي. وشدد علاوي، على أن الجميع يعلم أن نتائج الانتخابات الأخيرة لم تلبِ طموحات الشعب العراقي نتيجة الخلل الكبير الذي صاحبها ونحن هنا نعيد إلى الاذهان ما صدر عن مجلسي الوزراء والنواب بخصوص شفافيتها ومدى نزاهتها، مشيراً إلى ضرورة أن تعالج المرحلة المقبلة تلك الأخطاء وما سبقها بهدوء وتروٍ بعيداً عن ردود الأفعال والتدخلات الخارجية. Your browser does not support the video tag.