التخصصي يرعاكم

حرصاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تلبية احتياجاتكم وتساؤلاتكم الصحية، تم وضع هذه الزاوية خصيصاً لخدمتكم وللإجابة عن أسئلتكم التي تتفضلون بإرسالها، سواء عبر البريد الإلكتروني أو عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الموضحة أسفل الصفحة، نسعد باستقبال أسئلتكم، ونتشرف بالرد عليها عبر هذه الزاوية، أو من خلال صفحتنا الطبية في جريدة الرياض التي تطالعكم كل سبت.
* ما الأساس الجيني للأمراض؟
ويجيب عن هذا السؤال عالم الأبحاث الدكتور أيمن السليمان: تبدأ القصة من أن الإنسان يتكون جسمه من مجموعة هائلة من الخلايا تقدر بالمليارات، وكل خلية منها تحمل 46 كروموزوماً، وهي بدورها مكونة من مجموعة ضخمة من الجينات، وهذه الكروموزومات ال 46 منها 23 كروموزوما مصدرها الأب وال 23 الأخرى مصدرها الأم، فهو مقسم إلى نصفين بين والديه، فإذا كان أحد هذه الكروموزمات ال 23 الآتية من الأب يحمل مرضاً معيناً في أحد جيناته المكونة، وتوافق مع جين مشابه قادم من الأم يحمل المرض نفسه، فإنه ستنتج عنه إصابة بهذا المرض لدى الابن ليخرج الابن معاقاً أو مصاباً بمرض وراثي لا يمكن علاجه، والعلماء اكتشفوا هذه الجينات جميعها، وعرفوا كيف يمكن أن تحدث الأمراض، وعرفوا مصدر الخلل الجيني، وقاموا بنشاطات واعدة، بل تعتبر قفزات علمية هائلة في هذا المجال، فأصبح بإمكان كل إنسان معرفة الجينات المرضية التي يحملها، وكيف يمكن تلافي انتقالها إلى الأجيال القادمة من سلالته، وذلك بطرق مختلفة، وهذا ما يسمى الأساس الجيني للأمراض، فقامت الدول بإنشاء مراكز بحثية وعلمية لحصر الجينات الموروثة للأمراض لديها، ويجب الإشارة إلى أنها تختلف من بلد لآخر، فنجد أن الأمراض التي تنشط في بلد تختلف عن تلك التي تنشط في بلد آخر.
* هل صحيح ما يقال إن نزلات البرد تخف لدى أولئك الذين لا يستسلمون لها ويقاومونها بالحركة؟
ويجيب عن هذا السؤال قسم التثقيف الصحي: رغم أن نزلات البرد ليست من الأمراض الخطيرة، ولكنها كغيرها إن لم يتم أخذ الحيطة والمعالجة فقد تصبح كذلك، ولكن هناك من لا يدرك ذلك، فتجد من يردد أنه عند الإصابة بنزلة البرد، عليك ألا تستسلم، بل قاومها بالحركة والنشاط، وهذا غير صحيح، نزلة البرد بحاجة للراحة والدفء، وتناول السوائل الدافئة، خصوصاً في الأيام الثلاثة الأولى، وعليك أن تدرك أن قدرات الناس في تحمل المرض ليست على درجة واحدة، فمن الناس من يتأثر بالمرض أكثر من غيره بناء على ما وهبه الله سبحانه من قدرة جسمانية، فمهما كان المرض بسيطاً وعرضياً، فمن المهم عدم التهاون فيه، ومن المهم استشارة طبيبك في كل ما يتعلق بصحتك وعدم الالتفات لما يرويه البعض من تجارب خاصة أو ما تنشره بعض مواقع الإنترنت عن أدوية، وإن كانت لأمراض لا تصنف على أنها خطيرة.
Your browser does not support the video tag.