أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس عن تشكيل فريق جديد على مستوى رفيع لتركيز الجهود الأميركية والدولية في سبيل تعزيز الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على إيران. وسيقود فريق «مجموعة العمل بشأن إيران» استراتيجية «الضغوط القصوى» التي تتبعها واشنطن لتغيير سلوك طهران، ويشمل ذلك فرض عقوبات محتملة على دول أخرى تقوم بمبادلات تجارية مع إيران. وتم تعيين مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية براين هوك مبعوثاً خاصاً بشأن إيران وتكليفه برئاسة مجموعة العمل. وقال بومبيو في مقر الوزارة بواشنطن: «إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتغيير سلوك النظام الإيراني»، مبيناً أن نظام إيران كان مسؤولاً لما يقرب من أربعة عقود عن عدد من التصرفات العنيفة والمزعزعة للاستقرار ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها وشركائها وضد الشعب الإيراني. وأوضح هوك من جانبه، أن مجموعة العمل الخاصة بإيران ستضم عدداً من المسؤولين والخبراء المختصين من الوزارة، مضيفاً أن الفريق ملتزم بجهد عالمي لتغيير السلوك الإيراني. وأشار إلى أن الغرض من العقوبات الأميركية الجديدة على إيران تهدف إلى حرمان النظام الإيراني من مصادر يستخدمها لتمويل الإرهاب. واستطرد هوك أن واشنطن تكثّف جهودها لجعل الدول الأخرى على نفس الخط في ممارسة الضغوط الاقتصادية على طهران، بما في ذلك الإجراءات ضد تصدير النفط الإيراني والقطاع المالي وصناعة الشحن التي أعلنت في أوائل نوفمبر. وقال: «هدفنا خفض الكمية التي تستوردها كل دولة من النفط الإيراني إلى الصفر بحلول 4 نوفمبر». وأضاف هوك: «نحن مستعدون لفرض عقوبات ثانوية على حكومات أخرى تستمر بهذا النوع من التجارة مع إيران». والأسبوع الماضي حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالم من التعامل التجاري مع إيران. ووضعت الولاياتالمتحدة قائمة طويلة بنشاطات تطلب من طهران تغييرها، ومنها وقف دعم النظام السوري وحزب الله اللبناني وإغلاق برنامجها النووي وتحرير الأميركيين المحتجزين لديها. إلى ذلك، أكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي أن جماعة «سرايا الأشتر» البحرينية، التي أدرجت الخارجية الأميركية اسم زعيمها على قائمة الإرهاب، تتمتع بالدعم المباشر المالي والتسليحي والتدريبي من قبل النظام الإيراني والميليشيات المرتبطة به في العراق. وأضاف أنه رغم وضع اسم هذه الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية ما زالت تتلقى الدعم من نظام الملالي، مشيراً إلى أن الأموال والسلام كانت تتلقاها من الحرس الثوري التي تم وضعها نفسها منذ أكتوبر 2017 على قوائم الإرهاب أيضاً. ولفت إلى أن الإجراءات التوسعية للنظام الإيراني تعتبر من الأسباب الرئيسية للتوتر في الشرق الأوسط والتي أوجدت حتى الآن العديد من التوترات الطائفية، والتهديد الذي يخلقه النظام الإيراني في الظروف الراهنة يرجع إلى حكم ولاية الفقيه، بحيث أنه في دستور هذا النظام قد تم التأكيد على أن التوسع وتصدير الثورة المزعومة للعالم يعتبر جهاداً، والخميني ومنذ بداية الثورة شجع أتباعه لمهاجمة الدول الإسلامية وغير الإسلامية. وفي الداخل الإيراني، ما زالت الاحتجاجات والإضرابات العامة مستمرة في أنحاء إيران منذ انطلاق المظاهرات العارمة والقوية في 142 مدينة أواخر العام الماضي، رغم القمع الشديد التي تعرضت له من قبل قوات النظام.وحاول النظام إيقاف الانتفاضة من خلال ممارسة القمع الوحشي، وتم اعتقال 8000 شخص، وقتل ما يقرب من 50 شخصاً، أكثر من 15 منهم راحوا ضحية التعذيب في السجون. Your browser does not support the video tag.