أعلنت تركيا أمس مجموعة من التدابير لدعم عملتها التي تنهار بقوة على خلفية التوتر مع الولاياتالمتحدة وعدم الثقة بالرئيس الذي يتحدث عن "مؤامرة" تحاك ضد بلاده. وقال البنك المركزي التركي إنه سيؤمن السيولة اللازمة التي تحتاج اليها المصارف ويتخذ "كافة التدابير اللازمة" لضمان الاستقرار المالي. ويأتي الإعلان بعد أن شهدت الليرة التركية التي خسرت هذا العام أكثر من 40 % من قيمتها مقابل الدولار واليورو، هبوطا حادا الجمعة ما أثار هلعا في أسواق المال العالمية. وتراجعت بورصة طوكيو امس 1,98 % بسبب آثار "الجمعة الأسود" بعد أن خسرت الليرة التركية أكثر من 16 % من قيمتها مقابل الدولار. في الساعات الأولى من أمس وصلت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها التاريخية وتخطى الدولار لأول مرة سبع ليرات قبل أن تتحسن مع إعلان البنك المركزي التركي. وتم التداول بها بسعر 6,65 ليرة للدولار الواحد في الساعة 6,30 ت غ الاثنين. وراجع البنك المركزي التركي معدلات الاحتياطي الإلزامي للمصارف تفاديا لأي مشكلة سيولة وذكر أنه سيتم ضخ سيولة بقيمة 10 مليارات ليرة (6 مليارات دولار) وثلاثة مليارات دولار من الذهب، في النظام المالي. وارتفعت تكلفة التأمين على الديون التركية إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية التي وقعت في العام 2008 مع تراجع حاد في قيمة الليرة التركية من جديد في أسواق العملات العالمية. وقفزت عقود مبادلة الائتمان التركية لأجل خمس سنوات 78 نقطة أساس إلى 529 نقطة أساس، حسبما أظهرت بيانات من آي.إتش.إس ماركت. وعقود مبادلة الائتمان هي أداة أساسية يستخدمها المستثمرون للتأمين ضد الاضطرابات المالية. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية يوم الاثنين إن اقتصاد البلاد قوي وإن أحدا لا يجب أن يلتفت إلى الأخبار والتحركات التي تندرج تحت بند التكهنات والمضاربة. وأضاف في تعليقات عبر تويتر أن وزارة الخزانة والبنك المركزي والهيئة المعنية بالرقابة المصرفية وهيئة أسواق المال وغير ذلك من المؤسسات تتخذ الخطوات اللازمة من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي. Your browser does not support the video tag.