وصل المهاجم الدولي الارجنتيني غونزالو هيغواين إلى ميلانو تمهيدا للانضمام إلى نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم قادما من مواطنه يوفنتوس على سبيل الإعارة لمدة عام مع إمكانية انتقال نهائي، في خطوة قد تمهد لصفقة تبادل محتملة تشمل عودة المدافع ليوناردو بونوتشي إلى يوفنتوس وانتقال مواطنه ماتيا كالدارا في الاتجاه المعاكس. وبعد ساعات من وصول هيغواين إلى ميلانو، نشر يوفنتوس عبر حسابه على "تويتر" شريطا مصورا قصيرا يظهر وصول بونوتشي بدوره إلى تورينو. وصرح هيغواين (30 عاما) أمام الصحافيين بعد وصوله إلى فندق في وسط مدينة ميلانو حيث استقبله حوالى 200 مشجع "نأمل في أن نصل الى أبعد الحدود. سأخضع للفحص الطبي على أمل أن أوقع (العقد)". وأضاف "مغامرة جديدة تبدأ". وأشارت التقارير إلى أن قيمة الصفقة قد تصل إلى 18 مليون يورو على سبيل الإعارة لمدة عام، مع إمكانية انتقاله نهائيا في موسم 2019-2020 بقيمة 36 مليون يورو، وذلك وفقا لهيكلية تسمح لميلان بالتزام قواعد اللعب المالي النظيف المفروضة من قبل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (ويفا). وكان هيغواين قد انضم إلى يوفنتوس عام 2016 قادما من نابولي في صفقة قياسية حينذاك بلغت قيمتها نحو 94 مليون يورو، وخاض مع فريق السيدة العجوز 113 مباراة في مختلف المسابقات سجل خلالها 56 هدفا. ودافع المهاجم الأرجنتيني عن ألوان نابولي منذ 2013 بعدما انتقل إليه من ريال مدريد الإسباني مقابل 40 مليون يورو، وقد فرض نفسه كأفضل هداف في الدوري الإيطالي خلال موسم 2015-2016 بتسجيل 36 هدفا. وفي حال إتمام صفقة إعارة الأرجنتيني إلى ميلان، يأمل بونوتشي (31 عاما) في سلوك طريق العودة ليوفنتوس الذي توج معه بلقب الدوري المحلي ست مرات، بعد موسم واحد من انتقاله إلى النادي اللومباردي حيث حمل شارة القائد. وبحسب التقارير الإيطالية، سيمهد وصول هيغواين لميلان درب عودة بونوتشي، في صفقة ستشمل انتقال كالدارا (24 عاما) إلى ميلان. وكان يوفنتوس قد ضم المدافع الشاب من ناديه أتالانتا في يناير الماضي مقابل 25 مليون يورو، وأبقاه مع فريقه على سبيل الإعارة. ولم يعلق الناديان رسميا بعد على هذه التقارير. إلا أن البرازيلي ليوناردو، المدير الرياضي الجديد لنادي ميلان، أعلن الاسبوع الماضي أن بونوتشي يريد العودة إلى ناديه السابق. وأنفق ميلان الموسم الماضي 200 مليون يورو في سوق الانتقالات لضم لاعبين، إلا أن ذلك لم ينعكس إيجابا على أرض الملعب، إذ اكتفى بالحلول سادسا في الدوري الإيطالي الذي توج يوفنتوس بلقبه السابع تواليا فيه. وعاش ميلان فترة مضطربة في الأشهر ال15 الماضية، إذ انتقلت ملكيته بشكل نهائي من رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني في أبريل 2017 مقابل 740 مليون يورو إلى مستثمرين صينيين. وتم تمويل عملية الاستحواذ جزئيا من خلال قرض ذي فائدة عالية بقيمة 300 مليون يورو من صندوق أليوت الاميركي. وبعد فشل ميلان بالسداد، أعلن الصندوق الاستثماري في 11 يوليو سيطرته على النادي وضخ مبلغ 50 مليون يورو لتأمين "استقرار مالي". وكانت هيئة الرقابة المالية على النوادي في الاتحاد الاوروبي، قررت في 27 يونيو الماضي استبعاد بطل أوروبا سبع مرات، عن مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في أوّل نسخة يتأهل للمشاركة فيها. إلا ان محكمة التحكيم الرياضي (كاس) ألغت القرار بعد استئناف تقدم به الفريق الإيطالي، برغم إقرارها بمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف، وأشارت في الوقت ذاته إلى أن الوضع المالي الحالي للنادي أصبح أفضل. هيجواين Your browser does not support the video tag.