تراكم الدهون من المشكلات المؤرقة والتي يعاني منها النساء والرجال على حد سواء واصبحت عملية شفط الدهون من الجراحات الشائعة حول العالم في الآونة الأخيرة، وذلك لأنها تعتبر حلاً سحرياً في نظر الكثيرين تغنيهم عن تكبد عناء اتباع الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات بهدف التخسيس، ومع تطور عمليات التجميل، أصبح الأمر يحتاج بضع ساعات ليقوم الجراح بإزالة الدهون، ومن أسباب تراكم الدهون في منطقة البطن الحمل لدى النساء، وتغير الهرمونات فكلما زاد العمر ازداد تغير الهرمونات مما يساعد على تغير شكل الجسم بشكل عام، عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، العادات الغذائية السيئة والجلوس لفترة طويلة. وتتم إزالة الدهون عن طريق أداة تدخل تحت الجلد ثم يطبق فيها ضغط مرتفع، وتقوم عملية شفط الدهون بمناطق صغيرة نسبيا من جسم الإنسان، ويشمل التحضير قبل العملية اجراء لقاء مع الاستشاري المختص والذي يتم خلالة الفحص ماذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة أو أمراض أخرى قد تسبب خطورة على المريض وقد لا تسمح بإجراء هذه العملية، ويتم إعلام المريض بالأماكن التي سوف تتعرض للشفط من أنحاء الجسم، وقبل العملية على المريض القيام ببعض الفحوصات المخبرية اللازمة، وإذا كان المريض كبيرا بالسن يتم عمل صورة أشعة سينية وتخطيط للقلب، وتتم العملية تحت تخدير كامل أو موضعي وفقا للمناطق التي سيتم الشفط منها، ويجب استشارة الطبيب عن الأدوية التي يجب أن يتوقف المريض عنها قبل العملية. بعض الآثار المصاحبة لعملية شفط الدهون هو الألم، والذي تتم معالجته بواسطة الأدوية المسكنة، وبعض التورم في مكان العملية، وتباين في لون الجلد أو ظهور ندبات، وبعد عملية شفط الدهون فإن فترة النقاهة هي التي تحدد من نجاح العملية، حيث إذا اتبع المريض الخطوات والتعليمات جيداً سيساعد في نجاح العملية وتقليل مخاطرها بشكل كبير، ويعتقد البعض بأنه فور خروجة من غرفة العملية فإنه بذلك قد تخلص من دهون البطن، ولكن هذا الإعتقاد غير صحيح، فيجب على الشخص أن يهتم بصحته بشكل كبير خلال فترة النقاهة، وعلى الطبيب أن يخبره بكل الممنوعات التي عليه أن يبتعد عنها وكل الأمور التي عليه فعلها، فبعد عملية شفط دهون البطن سيحدث تورم وكدمات في منطقة البطن خلال الأسبوع الأول والثاني من العملية، لذا يجب ارتداء ملابس خاصة حتى تضغط على البطن للتقليل من حدة التورم، ولدعم البطن خلال فترة الشفاء، كما أن هذه الملابس تساعد في تراجع الجلد وانكماشه لوضعه الجديد، في اليوم الثاني من العملية، ينصح الأطباء بالحركة بعض الشئ، وبدء التجوال داخل المنزل فقط، كما يجب زيادة النشاط تدريجياً لمدة أسبوعين، وفي الأسبوع الثالث يمكن العودة إلى الحياة العادية واستئناف النشاط الكامل، ولا يمكن للمريض قيادة السيارة بعد العملية مباشرة لمدة يوم كامل حتى ينتهي تأثير تخدير العملية، ويحتاج المريض راحة من ثلاثة إلى سبعة أيام في المنزل، وبعدها يستطيع العودة الى ممارسة حياته الطبيعية مرة أخرى، يتم اعطاء المريض المسكنات والمضادات الحيوية اللازمة، ويلتزم المريض بتناول الجرعات المحددة، ويجب تجنب العمل الشاق بعد العملية ولن تكون نتائج الإجراء ملحوظة دائماً حتى يزول التورم، يمكن أن يستغرق ذلك فترة تصل إلى ستة أشهر حتى تستقر المنطقة بالكامل، قد تلاحظ خلال هذه الفترة بعض التغيرات والفروق الدقيقة في المنطقة. ورغم أن الطرق الطبيعية هي الحل الأمثل وذلك كالحمية والرياضة، إلا أن خيار شفط الدهون يبقى قراراً طبياً وليس خياراً تحدده رغبة المريض. قسم التمريض - عيادة الجراحة Your browser does not support the video tag.