اختتمت إدارة الدراسات والبحوث بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وجامعة مانشستر متروبوليتان البريطانية، والهيئة العامة للرياضة، ورش العمل التي نفذتها على مدى الثلاثة أيام الماضية، بمقر المركز بالرياض، حول التعصب الرياضي وسبل مكافحته وعرض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وذلك بحضور عدد من الخبراء والمختصين والباحثين من داخل المملكة وخارجها. ويأتي تنفيذ الورش التي قدمها بن كاوسيل الخبير في ثقافة مشجعي كرة القدم والتعصب في إطار التعاون القائم بين المركز وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، واستمراراً للجهود التي يبذلها المركز في مجال مشروعه الخاص بمؤشرات التعصب الرياضي، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في وضع مؤشرات تساعد المركز على صياغة استراتيجيات أفضل لمعالجة التعصب الرياضي، وتخفيف الاحتقان بين جماهير الأندية الرياضية، ومعالجة السلوكيات الخاطئة، وذلك من خلال دراسة هذه الظاهرة وفق معايير ومناهج علمية يمكن الاعتماد عليها في معرفة وضعها الحقيقي ومدى تأثيرها على الوحدة الوطنية. وهدفت الورش إلى بحث ظاهرة التعصب الرياضي والعنف في الملاعب، وذلك بهدف الخروج بنتائج وتوصيات تسهم في محاصرة هذه المشكلة ورفع مستوى الوعي بخطورتها ومساعدة صناع القرار على اتخاذ الحلول المناسبة لمعالجتها عبر الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في هذا المجال، بما يسهم في تعزيز قيم التنافس الرياضي الشريف وقبول الآخر في الوسط الرياضي. واستعرضت الورش ما تم إنجازه من أعمال في التعصب الرياضي مع عرض لأبرز نتائج لقاءات الخبير مع بعض المسؤولين والمهتمين بالشأن الرياضي في المملكة، إضافة إلى عرض أفضل الممارسات العالمية في مجال مكافحة التعصب الرياضي، وعقد مقارنة تظهر عناصر التشابه والاختلاف بين المملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، كما تم التطرق للدور الذي تلعبه الشرطة والأمن والجمهور الرياضي في تحسين وحفظ الأمن داخل البيئة الرياضية، ومراجعة وتقويم كافة التهديدات والمخاوف التي يمكن أن تنتج عن هذه الظاهرة. Your browser does not support the video tag.