قال أستاذ الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة في جامعة الملك سعود د. عبدالله الشعلان إنه بحلول العام 2030 سيزيد استهلاك الطاقة الكهربائية لحوالي ثلاثة أضعاف، ومع غياب قطاع تنافسي في مجال الطاقة المتجددة في الوقت الحاضر، وضعت وزارة الطاقة هدفاً أولياً لتوليد حوالي 10 جيجاواط من الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيراً إلى أن مشروع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بمنطقة الجوف والذي سيسهم في توفير احتياجات الطاقة الكهربائية لقرابة 70 ألف منزل بتكلفة تقل بنسبة 35 % من تكاليف تلك الطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر آخر كالبترول والغاز وبخاصة في ظل الارتفاع الحالي في تكاليف استهلاك الطاقة الكهربائية نتيجة للطلب المتزايد عليها سكانياً وعمرانياً. وأشار الشعلان إلى أن استخدام الطاقة المتجددة سيسهم بلا شك في تقليل الاعتماد على الطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر الوقود التقليدي القابل للنضوب من جهة وبتكاليف أقل من حيث تكاليف الإنتاج والاستهلاك من جهة أخرى وقد يصل التوفير إلى حوالي 35 % بصرف النظر عن التكاليف التأسيسية العالية لهما حيث إن التوفير سيأتي مع الوقت حيث ستصل تلك التكاليف فيما بعد إلى أحجام ضئيلة في صالح كل من مزود الخدمة والمستهلك. من جهته قال الرئيس التنفيذي لمشروع شركة التحكم الذكي المتقدم م. علي علاء الدين، إن مشروعات الطاقة المتجددة ضرورة ملحة لتلبية احتياجات المملكة من الطاقة خاصة لمواجهة النمو على الطلب على الطاقة المتجددة لأن نسبة النمو في المملكة تصل إلى 6 % سنوياً، متوقعاً أن تشهد استخدام طاقة الرياح بالمملكة نمواً يزيد عن 2.5 % سنوياً. وأضاف علاء الدين أن تكلفة إنتاج الكهرباء من الرياح على المستهلك النهائي لا تزيد عن 20 هللة، مبيناً أن الدولة تتحمل حالياً فرق سعر تكاليف الكيلو وات المباعة للمستهلك النهائي وتكاليف الفعلية وهي 80 هللة، لافتاً إلى أن طاقة الرياح سوف توفر 60 هللة لكل كيلو وات ساعة للمستهلك أي ما يعادل 75 % من مجمل تكاليف الطاقة المولدة عن طريق البترول. يشار إلى أن مكتب تطوير مشروعات الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أعلن أمس الأول، عن فتح مظاريف عطاءات مشروع دومة الجندل بمنطقة الجوف الذي يبلغ حجمه 400 ميغاوات، ويعد أول مشروع لإنتاج الكهرباء باستعمال طاقة الرياح في المملكة، وثاني منافسة تطرحها الوزارة ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة. ويأتي المشروع ضمن جهود تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الزيادة المستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة في المملكة، وتنفيذاً للمبادرة الاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للطاقة المتجددة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحوّل الوطني. وبهذه المناسبة، وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح:" إن المشروع الأول لإنتاج الطاقة عن طريق الرياح يمثل فصلاً جديداً نحو تنويع مزيج الطاقة المحلي، وعنصراً مهمًا في استراتيجية تطوير الصناعات المتعلقة بقطاع الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع تقدر بحوالي 2 مليار ريال، وسيسهم في توليد طاقة كهربائية تغذي حوالي 70,000 منزل بمنطقة الجوف، من خلال ربط المشروع بالشبكة الوطنية للكهرباء الواقعة شمالي المملكة. وأكّد مكتب تطوير مشروعات الطاقة المتجددة أن نتائج فتح المظاريف التي تم الإعلان عنها لا تمثل أي تصنيف لمقدمي العطاءات، كما لا تُمثّل تقييمًا لمدى التزام أيٍّ منهم بالمتطلبات الواردة في مذكرة طلب العروض للمشروع، كما أنها لا تُعبّر عن أي نية من جانب المكتب حول نتائج ترسية المشروع، وسيبدأ المكتب بتقييم العطاءات للتحقق من مدى التزامها بمتطلبات وشروط وثائق طلب العروض ومن ثم تتم ترسية المشروع في 11 ربيع الثاني العام 1440ه الموافق 18 ديسمبر 2018م . ويأتي طرح هذه المنافسة وفقاً لنموذج منتجي الطاقة المستقلين، حيث سيتم توقيع اتفاقية لشراء الطاقة الكهربائية مدتها 20 عاماً بين المطور الفائز بالمنافسة والشركة السعودية لشراء الطاقة، وقد جرى نقل فتح المظاريف على الهواء مباشرةً بمشاركة أكثر من 350 مشاهداً، من خلال المنصة الإلكترونية التي أُنشئت خصيصًا لإدارة مناقصات مشروعات الطاقة المتجددة بالمملكة. http://172.16.10.22/wp2/DataView.aspx?uid=1&pid=10&id=2510983&dt=20&n=1ae2 Your browser does not support the video tag.