اقترفت خادمة منزلية من جنسية أثيوبية جريمة شنيعة في العاصمة الرياض بعد أن أقدمت على قتل طفلة وإصابة شقيقها. وصرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض، أنه في تمام الساعة (10:30) من صباح يوم الثلاثاء الموافق 1439/10/19، باشرت الجهات الأمنية بلاغاً من مواطنة تفيد عن قيام عاملتها المنزلية (أثيوبية الجنسية/ في العقد الثالث من العمر) بالاعتداء على كلٍ من ابنها البالغ من العمر (14 عاماًً) وشقيقته (12 عاماً) داخل منزلها الواقع بحي لبن غرب العاصمة الرياض وطعنهما عدة طعنات بسكين في أنحاء متفرقة من جسديهما، حيث اتضح وفاة الطفلة متأثرة بجراحها وتعرض شقيقها لطعنتين في البطن والصدر نقل على إثرها للمستشفى وحالته الصحية حرجة. وأفاد تم القبض على العاملة المنزلية وتحريز أداة الجريمة (سكين)، وبمباشرة إجراءات الاستدلال الأولية بحقها من قبل الجهة المختصة أقرت بما نسب إليها، وجرى إيقافها وإشعار فرع النيابة العامة بالمنطقة لإكمال اللازم حسب الاختصاص. من جانبه أوضح د. إبراهيم الزبن استاذ علم الجريمة بقسم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، بأن هذه الجريمة تندرج ضمن جرائم العمالة المنزلية التي ظهرت نتيجة لعوامل عديدة مرتبطة بالخصائص الاجتماعية والنفسية لهذه العمالة، إضافة إلى الخلفية الثقافية للمجتمعات التي قدموا منها، كما أن بيئة العمل وما توفره من فرص اجتماعية نتيجة لنوعية النشاطات اليومية للأسرة التي تتطلب غياب من لديه القدرة على منع ارتكاب الجريمة وضعف خبرة الضحية في حماية نفسها وسهولة الوصول إليها تعد عوامل محفزة لهذا النوع من الجرائم. وأضاف «يلاحظ محدودية تعاون مكاتب الاستقدام في التعامل مع هذه القضايا التي تمس أمن المجتمع والمواطن والمقيم الذي يتعامل مع هذه العمالة المنزلية فلا يوجد برامج واضحة تأهيلية للعمالة ومتابعة دقيقة لأوضاعهم بعد استقدامهم، وبالمقابل لا يتم في الغالب إجراء دراسات علمية متعمقة ترصد مثل هذه الحالات للتعرف على ظروف وملابسات هذه الجرائم وتقدم حلولا عملية تستفيد منها الجهات الرسمية المسؤولة عن العمالة المنزلية». Your browser does not support the video tag.