وجه الاتحاد المصري لكرة القدم الشكر إلى مدرب المنتخب الوطني هكتور كوبر مع «نهاية عمله»، غداة خروج منتخب الفراعنة من كأس العالم في روسيا بعد ثلاث خسارات متتالية، في أول مشاركة له منذ 28 عاما. وعقد الاتحاد المصري اجتماعا اليوم بعد عودة المنتخب من المونديال الروسي، قرر خلاله «توجيه الشكر للجهاز الفني والإداري للمنتخب الوطني الأول بمناسبة انتهاء فترة عمله بنهاية مشاركته في كأس العالم، كما وجه مجلس إدارة الاتحاد الشكر أيضا للجهاز الفني للفريق بقيادة هكتور كوبر الذي حقق إنجازات لمنتخب البلاد». وقاد كوبر المنتخب إلى نهائي كأس الأمم الافريقية 2017 بعد غياب عن النسخ الثلاث الأخيرة من البطولة، كما أوصله إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ مونديال 1990. إلا أن المشاركة المصرية التي هيمنت عليها إصابة النجم محمد صلاح، أفضل لاعب أفريقي وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، في نهاية مايو الماضي، أتت مخيبة إلى حد كبير. وتلقى الفراعنة ثلاث هزائم في المجموعة الأولى: أمام الأوروغواي صفر-1، وروسيا 1-3، والسعودية 1-2. وغاب صلاح عن المباراة الأولى للمنتخب، وشارك في المباراتين التاليتين، إلا أنه لم يقدم المستوى المعهود منه. وكان كوبر (62 عاما) قد قال على هامش معسكر المنتخب المصري في العاصمة الشيشانية غروزني، ردا على سؤال عما إذا كانت المباراة ضد السعودية الأخيرة له، «لا أعرف. لا أعرف ما هو مصيري». وأضاف «يعتمد على عوامل كثيرة». وأتت تصريحات كوبر غداة تأكيد رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة أن مصير المدرب سيحدد بعد النهائيات. وقال «لم نتطرق إلى كلام الإقالة. لدى الرجل مهمة سنقيّمها بعد كأس العالم». وأوضح أبو ريدة أن عقد المدرب انتهى قبل المونديال، لكنه خاض البطولة بموجب اتفاق أدبي مع الاتحاد. أضاف «كنا نريد التجديد لكوبر، لكنه طلب انتظار نهاية كأس العالم. كنا متفقين داخل مجلس الإدارة على التجديد له». وتولى كوبر مهامه في العام 2015. وعلى رغم أن المنتخب تمكن في إشرافه من بلوغ المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 2017 في مشاركته الأولى فيها منذ 2010، والعودة إلى المونديال بعد غياب 28 عاما، تعرض المدرب السابق لفالنسيا الإسباني وإنتر الايطالي إلى انتقادات في الأشهر الماضية بسبب أسلوبه الدفاعي، ازدادت حدة ووصلت إلى حد المطالبة بإقالته بعد الخسارتين في المونديال. Your browser does not support the video tag.