أكد المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي ثقة تحالف دعم الشرعية في اليمن بتحقيق النصر في الحديدة بطريقة شرعية بناء على قانون النزاع المسلح المعتمد دوليا. وشبه المالكي ما يجري في الحديدة حاليا بما حصل في عدن قبل ثلاث سنوات؛ حيث تم تحرير المدينة ومينائها عسكريا من احتلال الحوثيين، وعادت المدينة آمنة مستقرة، وعاد ميناؤها للعمل دون أي تعطيل لحركة الملاحة البحرية. وذكر في لقاء على قناة CNN أن تدهور الوضع الإنساني في الحديدة هو أحد أهم أسباب التدخل لإنقاذها، موضحا أن الغارات الجوية لا تستهدف المدنيين في الحديدة، لكنها تستهدف العناصر الحوثية جنوبالمدينة، ولا يمكن استهداف مدينة يسكنها 400 ألف مواطن يمني بضربات جوية. وشدد المالكي على تجنب استهداف المدنيين بدليل تزامن العمليات العسكرية مع تنفيذ خطة إنسانية تم الإعلان عنها الأربعاء الماضي في مؤتمر صحافي. وتطرق إلى حرص التحالف على عدم استهداف البنية التحتية لمدينة الحديدة، وإمكانية تحقيق النصر دون تدمير المدينة ومرافقها، منبها إلى عدم ثقته بالحوثيين؛ حيث يمكن أن يستغلوا العمليات العسكرية ويقوموا بتدمير البنية التحتية للمدينة وخصوصا ميناءها. وأوضح أن التحالف حاول في البداية حل الأزمة سلميا من خلال الجهود السياسية عندما كانت قوات التحالف على بعد 15 كلم جنوب الحديدة؛ حيث طالب بأن تتولى الأممالمتحدة إدارة الميناء، كما طرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن خطة لتسليم ميناء الحديدة سلمياً، لكن الحوثيين رفضوا هذه المبادرة، ورفضوا جميع الجهود للوصول لحل سلمي. وأشار المالكي إلى أن قرار التدخل في اليمن بشكل عام وفي الحديدة بشكل خاص لم يكن قرارا سعوديا أو قرارا لأي من دول التحالف، وإنما جاء تلبية لدعوة من الحكومة اليمنية الشرعية، وعليه فإن التحالف يدعم الجيش الوطني اليمني لتحقيق أهدافه. وتابع: الحوثيون لم يحظوا بالدعم والقبول في المدن والقرى التي يسيطرون عليها، وهناك نسبة كبيرة من سكان الحديدة ضد الحوثيين، ولدى التحالف والحكومة اليمنية الشرعية خطة متكاملة وشاملة تضمن استمرار الحياة الطبيعية في الحديدة، موضحا أن تحرير المدينة والميناء سيجلب مزايا للشعب اليمني. وأكد أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقق الأهداف المخطط لها في مدينة الحديدة. Your browser does not support the video tag.