مضى على عرض مسلسل "العاصوف" أكثر من عشرين حلقة، ومازال يحصد ردود أفعال متباينة بين من يمتدح إنتاج العمل الذي أعاد تجسيد حقبة السبعينيات، ومن ينتقده بحجة أن إنتاج الجزء الأول انتهى قبل عام ونصف وكانت هناك مساحة كبيرة لتصحيح الأخطاء. الممثل القدير عبدالعزيز السكيرين الذي لمع نجمه بشكل واضح أثناء تتالي حلقات "العاصوف" وبرز بشكل لافت بشخصية "محمد الطيّان"، يرى أن الانتقادات التي جاءت للعمل والتي تتهمه بالتمطيط غير صحيحة، وذلك "لأن فكرة العمل أساساً تتمحور في إنتاج عمل متصل يتحدث عن حقبة زمنية سابقة، وهذه المشاهد التي يتهمنا فيها المتفرج هي وسيلة تعريف لكل ما هو موجود حينها، فالأعمال المتصلة ذات الأجزاء تحتاج إلى جهد عالٍ وطاقات لتقديم مثل هذه النوعية، والتي دائماً ما تكون تعريفية على الشخوص والمظاهر والمواقع، ثم بعد ذلك تتصاعد وتيرة الأحداث في كل حلقة كما نراه في هذه الأيام من تشويق للمشاهدين". وقال السكيرين: "إن العاصوف يعني لي تاريخ الأجداد والحارة، حيث العائلة وعلاقات الود التي تجمع الجيران، وهذه الميزة هي التي نحاول أن نبرزها وننقلها بصورة ناصعة عن مجتمعنا في تلك الحقبة". وأضاف: "لقد وافقت على المشاركة فوراً بعد أن قرأت السيناريو، لأنني شعرت بأن العمل قريب مني شخصياً، كوني ابن البيئة وعشت تلك المرحلة، وبالتالي كانت أدواتي جاهزة". وقال: "إن الذين ينتقدون (العاصوف) يفعلون ذلك من منطلق حرصهم على الدراما السعودية، وأنا أعتبر هذه الآراء وقوداً لتقديم الدراما بالشكل الذي يتناسب مع ثقافتنا وإمكانياتنا فلن نتميز ونقدم الأفضل بدون هذه الآراء، لكن استغرابي من الذين تطرقوا إلى أن العاصوف قدم مشاهد خادشة للحياء وزور أحداثاً لا تتصل بتلك الحقبة الزمنية، وهذا غير صحيح ولا مبرر له، لأننا قدمنا عملاً درامياً اجتماعياً معبراً عن حقبة معينة يختلط فيها السلوك البشري والتعامل بين الأفراد والحياة العامة بكل تفاصيلها". عبدالعزيز السكيرين Your browser does not support the video tag.