لم يمضِ على مغادرة مدرب الهلال السابق الأرجنتيني رامون دياز إلا أشهراً قليلة جداً، عاد بعدها إلى التدريب في الدوري السعودي، وتحديداً عبر بطل كأس خادم الحرمين، الاتحاد الذي رأت إدارته أن المدرب هو الأنسب للفريق في المرحلة المقبلة، وربما الجديد في الأمر أن المدرب عاد لتدريب نادٍ سعودي آخر خلال فترة وجيزة جداً ولم تكن تجربته مع الهلال وفق تقييم المحللين الفنين بالسيئة، بل على العكس حقق مع الفريق بطولتي الدوري وكأس خادم الحرمين في الموسم الماضي وقاده إلى نهائي دوري أبطال أندية القارة الآسيوية أمام أوراوا، وسار به في الدور الأول من الدوري الذي فاز به الهلال هذا الموسم بشكل جيد، وتردت نتائج الفريق في الدورالثاني وبطولة الأندية الآسيوية وهو ما جعل إدارة الهلال السابقة بقيادة الأمير نواف بن سعد إلى اتخاذ قرار بإعفائه من تدريب الفريق وتسليمه إلى مواطنه خوان براون مدرب الفريق الأولمبي الذي نجح في السير به إلى بر الأمان ونيل لقب بطولة الدوري، وخانه الحظ في بطولة الأندية الآسيوية بعد أن خرج الفريق من دوري المجموعات. رامون دياز لن يكون الأول الذي يعود للتدريب في الدوري السعودي عبر فريق آخر فتجارب الفرق السعودية كثيرة مع التغيير على طريقة إحضار مدرب سبق له العمل في الدوري السعودي، واكتسب خبرة ومعرفة عن مستويات فرق الدوري ولعل الاختبار الأول للأرجنتيني سيكون أمام فريقه السابق الهلال على كأس الهيئة العامة للرياضة خصوصاً أن أبرز أسباب التوقيع معه هذه المباراة ومعرفته التامة لنقاط الضعف والقوة في فريقه السابق، وإن كان هذا الاستنتاج ليس بالضرورة أن يكون عاملاً رئيساً في التفوق على الهلال. موضوع تدوير المدربين وعودتهم يعتبر مغامرة، وقليل منهم ينجح والتاريخ حافل بأسماء عديدة أجنبية وعربية تناوبت على تدريب أكثر من فريق، لعل من أبرز هذه الأسماء المدرب البرازيلي العالمي ماريو زاجالو الذي نجح مع الهلال وفشل مع النصر، والمنتخب الأول، وكذلك كاندينو وأوسكار اللذان دربا الهلال والاتحاد، والبلجيكي ديمتري الذي درب الأهلي والاتحاد، والروماني إيليا بيلاتشي الذي درب الهلال والنصر، والبرتغالي أرثر جورج الذي درب النصر وفشل مع الهلال، والبرتغالي غوميز مانويل الذي نجح مع التعاون وفشل مع الأهلي، والأرغواني العائد للنصر دانيال كارينو الذي فشل مع الشباب وفي النهاية يظل التوفيق بيد الله سبحانه، ولا يمكن وصف التجربة بالتوقيع مع مدرب درب فريقاً سعودياً آخر قرار خاطئ، والمدرب له الحق والحرية في العمل لأي فريق آخر بمجرد نهاية علاقته بفريقه السابق. Your browser does not support the video tag.