برعاية مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. هدى بنت محمد العميل افتتحت مؤخرا صالة «أفانين» للمعارض الفنية والتي تم فيها معرض «لحظات» الذي يُعد الأول من نوعه في مجال الفن الأدائي في المملكة جسدته طالبات مبدعات واعدات من قسم الفنون البصرية مسار النحت بكلية التصاميم والفنون. ويعد الفن الأدائي أحد أبرز الفنون التفاعلية حيث يتشارك فيه الجمهور مع الفنان مباشرة ويعتمد على أداء شخص أو مجموعة بهدف تقديم فكرة فنية تعبر عن حالة الفنان ورسالته في إطار زمني محدد ومساحة محدودة بتعبيرات صامتة أو مؤثرات صوتية. وقدم المعرض تسعة أعمال فنية متنوعة ونابعة من إحساس وتجربة أو موقف مرت به الطالبة وأدته أمام الحضور، حيث عبرت الطالبة فيء الغانم عن طفل التوحد من خلال تجسيد شخصية الطفل المريض بعنوان «أنا مختلف لكني بشر»، وأما الطالبة دلال آل حسينة وصلت بعرضها «اختناق الكلمات» فكرة الإنسان الذي يتعرض لمواقف مؤثرة تؤذيه ويكتمها في داخله، ومن خلال عرض فكرة «هوس جميلة» قدمت الطالبة الهنوف الأسود ما تسببه عمليات التجميل من وهم لمن يركض خلفها. أما عرض «لا تعود» اختصرت الطالبة ريم بن مبارك المعاني التي تتحدث عن الإنسان الذي يعطي دون أن يحصل على مقابل وذلك بتجسيدها بملء وترك بالونات الهيليوم، كما أرادت الطالبة الجوهرة بخاري إيصال رسالة تعبر عن أن التلقين ليس تعليما في عملها الذي كان بعنوان «تلقين بلا هوية» فقد مثلت دور المضطرب الذي لا يرى ولا يعلم إمكانياته إلا عندما يُلقن، وأما فكرة «غوث» كانت عن الشعوب التي تستغيث فقد جلست الطالبة غدير الغيث في المنتصف وفي يدها وحولها الشموع مشتعلة وتحترق بيديها، وحكت الطالبة نورة الحيدان في «ما يسندني أصبح يعيقني» قصة طفلة أصيبت بإعاقة حركية وُصف لها كرسي متحرك واكتشفت بعد سبعة عشر عاماً أنه تشخيص خاطئ..! وقدمت الطالبة ريم القحطاني عمل «النمطية» لتحكي من خلاله عن ممارسات نقوم بها بشكل يومي روتيني يكرر ما قمنا به بالأمس، واختتمت الطالبة يارا بوقس المعرض وهي تسحب الأحجار التي رُبطت خلفها لتحكي قصة «القدر» والإيمان بقضاء الله وقدره. ويأتي ذلك تحقيقا لغايات الجامعة الاستراتيجية والمتمثلة في توفير بيئة جامعية للأنشطة غير المنهجية تعزز مهارات الطالبات على الابتكار، وتجمع بين التفكير النقدي والتحليلي ومهارات التواصل. Your browser does not support the video tag.