نوّه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض "إنسان" باللحمة الوطنية والأعمال الاجتماعية لأبناء الوطن المتكاتفين والمتحدين مع بعضهم البعض، مبيناً سموه ان هذا التكاتف يحسد عليه الوطن وأبنائه من كثير من الدول لأن التآخي الاجتماعي، وتواصل العمل الاجتماعي ليس بالأمر الهين وضلع مهم في مسيرة التنمية. وقال سموه في كلمته خلال رعايته حفل الجمعية العمومية ل جمعية (إنسان) لعام 2018م، مساء أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال، وبحضور أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة وكبار الداعمين قال سموه "ننظر إلى عمل الخير نظرة تقدير واعتزاز، ونتمثل دائما بمنهجنا الإسلامي الصحيح والسليم الذي يعطينا مساحات واسعة للعمل الاجتماعي والتواصل الاجتماعي بشكل علمي دقيق، والعمل بشكل حضاري. وأضاف سموه بقوله "إن ما وصلت إليه الجمعية من نجاحات يجب أن نحمد الله الذي هيأ لها من استطاع ويعمل ويؤسس بمنهج رائع جدا ومتفوق ومتطور وأخذت الجمعية مكانتها بين الجمعيات الأخرى وها هي تسبق الكثير ممن سبقها في التأسيس، سائلاً الله أن التوفيق لتأدية الأمانة وتحقيق تطلعات ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله الذي أسس هذه الجمعية وجعلها كيانا حضاريا اجتماعيا قائما على خير ما يمكن أن يقدم للإنسان. وسأل سموه، الله تبارك وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما قدم لهذه الجمعية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية الرائدة والرائعة بنفس الوقت. وتخلل الحفل كلمة صالح بن عبد الله اليوسف مدير عام الجمعية رحّب فيها بالحضور، ورفع باسمه ونيابة عن أيتام ومنسوبي الجمعية شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية على رعايته وتشريفه لهذا الحفل، ودعمه وتشجيعه الدائم لأعمال الجمعية، وتوجيهاته السديدة التي كان الأثر فيما تحقق من استمرارية ونمو ونجاح. وأوضح اليوسف أن عام 2017 كان حافلا ومميزا حيث استطاعت الجمعية أن تحقق من خلاله مزيدا من الإنجازات مع الحفاظ على وتيرة أدائها المميز. واستعرض اليوسف الإنجازات التي تحققت بالأرقام وتؤكد متانة مركز الجمعية المالي، مبينا أن إجمالي ما أنفقته الجمعية على الأيتام منذ تأسيسها حتى نهاية العام الماضي (مليارين وستمائة مليون ريال). وتابع اليوسف" وفي مجال التخطيط والتطوير تسير الجمعية قدما في تطبيق المناهج والأساليب الإدارية الحديثة والمنهجية العلمية في التخطيط ، حيث اعتمد مجلس الإدارة استراتيجية الجمعية الثانية التي بدأت مطلع عام 2018 وسوف تستمر لمدة 5 سنوات بأذن الله ، وأسندت مهمة إعداد الاستراتيجية إلى بيت من بيوت الخبرة في هذا المجال التي مولها البنك الأول مشكورا ، ومبينا أن الاستراتيجية تتكون من 4 محاور هي : المحور الأول يتعلق بتمكين المستفيدين من الاعتماد على أنفسهم، وذلك بهدف توظيف ما مجموعه 2300 مستفيد، ومساعدة 1350 في إيجاد نشاط تجاري مع نهاية الخطة، وبتحقيق هذا الهدف سوف توفر الجمعية أكثر من 13 مليون ريال من المصروف النقدي للمستفيدين . أما المحور الثاني فيهدف إلى رفع استثمار أصول الجمعية من خلال بناء صندوق استثماري للحصول على عائد يقدر ب 150 مليون ريال خلال الخطة، أما المحور الثالث فيهتم بتطوير برامج جمع التبرعات والشراكات الاستراتيجية من خلال رفع حصة الجمعية من المبالغ المخصصة للمسؤولية الاجتماعية مع الشركاء الحاليين والبحث عن شركاء جدد، إضافة إلى تطوير جمع التبرعات لتحقيق مبلغ 250 مليون ريال، وتضمن المحور الرابع التركيز على تحسين الخدمات المقدمة للأيتام مع العمل على خفض المصاريف التشغيلية إلى 10% مقارنة بإجمالي المصاريف. وذكر اليوسف أنه تم إعادة هيكلة الجمعية التي مضى عليها أكثر من 15 عام، واستحداث وظيفة مساعدة المدير العام للشؤون النسائية وبهذه المناسبة رفع اليوسف أسمى آيات الشكر والتقدير لمؤسس هذا الكيان. Your browser does not support the video tag.