أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا وموحدًا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية التي هددت الأمن ونشرت الفوضى في المنطقة العربية وساهمت في ارتكاب أبشع الجرائم من قتل وتشريد للملايين من الأبرياء. ونوه د. العواد، في كلمته الأربعاء أمام الدورة ال49 لمجلس وزراء الإعلام العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية إلى استمرار المملكة في العمل مع شركائها في الولاياتالمتحدة الأميركية والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية. وأوضح أن العلاقات الدولية تحكمها مبادئ متفق عليها عالميًا تمثل الأطر الأساسية العامة للسياسات الخارجية للدول، ومن أهم هذه المبادئ مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لافتًا الانتباه إلى أن إعلان مبادئ القانون الدولي الصادر عن الجمعية بالأمم المتحدة نص على أنه لا يجوز لأي دولة أو مجموعة من الدول التدخل المباشر أو غير المباشر في الشؤون الداخلية أو الخارجية للدول الأخرى، مما يدل على أن جميع أشكال التدخل التي يمكن أن تهدد أي من مكونات الدولة السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية يعتبر مخالفة صريحة للقانون الدولي. وقال وزير الثقافة والاعلام إن ميثاق جامعة الدول العربية ينص على وجوب الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء وعدم جواز تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لأي من الدول الأخرى، مبينًا أن الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية أثبتت أن التدخل في شؤون الدول الداخلية بأي شكل هو عمل عدواني يعكس حالة من عدم النضج السياسي، وأن له عواقب وخيمة. وأشار إلى أن ما تعرضت له المملكة المغربية الشقيقة من تدخلات في شؤونها الداخلية نتيجة لأطماع إيران وسلوكها العدائي الذي امتد نطاقه الجغرافي ليصل إلى منطقة المغرب العربي، مؤكدًا دعم المملكة العربية السعودية للمملكة المغربية في قرارها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، فضلاً عن إدانة المملكة بشدة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال توظيف جماعاتها الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. وشدد على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وأنها ستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال د. العواد إن ما قدمته وتقدمه المملكة من دعم للقضية الفلسطينية يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه حتى استعادة حقوقه المشروعة. وأشار إلى قرار القمة العربية التاسعة والعشرين «قمة القدس» للخطة الإعلامية للقدس، التي تتضمن برامج ومبادرات أعدتها الأمانة العامة للجامعة العربية لغرض تنفيذ الخطة وتحقيق أهدافها بما يضمن إبراز القضية الفلسطينية إعلاميًا، وتوضيح المعاناة التاريخية للشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على حقوقه الشرعية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذه القضية المركزية للعرب والمسلمين. وجدد وزير الثقافة والإعلام التزام المملكة العربية السعودية بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه، فضلاً عن تأييد المملكة جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل تنفيذًا لقرار مجلس الأمن 2216. ودعا المجتمع الدولي للعمل على تهيئة كافة السبل لوصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية وتحمل ميلشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران كامل المسؤولية إزاء نشوء واستمرار الأزمة في اليمن والمعاناة الإنسانية التي عصفت بشعبه. كما جدد د. العواد ترحيب المملكة بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه المملكة تجاوز عددها 130 صاروخًا، وبرهنت للمجتمع الدولي مجددًا على خطورة سلوك إيران وميليشياتها في المنطقة وانتهاكها لمبادئ القانون الدولي ونشرها للفوضى والدمار في المنطقة. وشدد على أهمية وجود إعلام متوازن لحماية عقول الشباب وتحصين فكرهم من الانحرافات والتوجهات الضالة، وتطوير مهاراتهم الإبداعية، وتوعيتهم بقضايا أمتهم الجوهرية، والسعي إلى توظيف «التقنيات الحديثة» في تحقيق ذلك، وتنسيق الجهود في خدمة قضايا الشباب العربي وتلبية احتياجاته. ودعا د. العواد إلى تكامل الإعلام الرسمي مع الإعلام الخاص في جميع الدول العربية لتوضيح حقيقة الأوضاع بالمنطقة بعيدًا عن المزايدات المغرضة من أطراف ودول معادية، وذلك إيمانًا بضرورة تنسيق الجهود العربية في ميدان الإعلام العربي في ظل التحديات التي تواجه الأمة العربية. وقال إن انعقاد الدورة ال49 لمجلس وزراء الإعلام العرب يأتي في ظروف إقليمية ودولية مهمة تلقي بظلالها على الأمة العربية وتستدعي تضافر الجهود ووحدة الصف تحقيقًا لتطلعات شعوب هذه الأمة وما فيه الخير لها. وأعرب وزير الثقافة والاعلام عن أمله في ترجمة القرارات الصادرة من المجلس إلى واقع عملي ملموس لتحقيق رؤية مشتركة في جميع القضايا الإعلامية المصيرية، مما يسهم في تحقيق أهداف العمل العربي المشترك، ومواجهة المخاطر التي تؤثر على الوحدة العربية. كما أكد مجلس وزراء الإعلام العرب أهمية دعم القضية الفلسطينية، داعيا وزارات الإعلام العربية أو الجهات المعنية للتأكيد على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقيةالمحتلة عاصمة دولة فلسطين. وطالب المجلس بضرورة تبادل المواد الإعلامية التي تبرز مركزية قضية فلسطين لاسيما القدس، وكذلك تعزيز الإنتاج الإعلامي المشترك بما يخفف الأعباء المادية ويعمق الأثر الوطني والقومي وتفعيل دور الجامعة العربية في ذلك. وحول دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وافق المجلس على تحديث الإستراتيجية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وبناء رؤية إعلامية استباقية ووقائية للتعامل مع هذه الظاهرة. وكلف المجلس الأمانة العامة للجامعة العربية بإعداد حملة إعلامية للخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 ، وذلك بالتعاون مع القطاعات المعنية بالأمانة العامة للجامعة العربية. كما وافق المجلس على إقامة مائدة مستديرة تحت عنوان «القدس في عيون الإعلام» كشعار لجائزة التميز الإعلامي في الدورة الرابعة المقبلة ليوم الإعلام العربي 2019. وفيما يتعلق بحقوق البث التلفزيوني الأحداث والبطولات الرياضية، أكد المجلس على ضرورة ضمان حق المواطن العربي في متابعة الأحداث الرياضية، واعتمد مجلس وزراء الإعلام الخطة الإعلامية لمحو الأمية وتعليم الكبار. ترويض نظام الشر «مواقف حازمة وواضحة أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد تجاه النظام الإيراني، وحذر سموه المجتمع الدولي مراراً من خطورة التهاون مع سلوك طهران العدائي في المنطقة، وكشف الأمير محمد عيوب الاتفاق النووي الذي وقعته مجموعة (5+1) مع إيران، منبهاً لما فيه من إطلاق يد نظام الملالي لنشر الفوضى إقليمياً ودولياً، داعياً لإعادة النظر في هذا الاتفاق المنقوص. وفيما يلي أبرز مواقف ولي العهد تجاه إيران والاتفاق النووي». * يجب استبدال الاتفاق النووي الحالي بواحد يضمن ألا تحصل إيران مطلقاً على سلاح نووي. * الاتفاق النووي سيؤخر إيران لكن لن يمنعها من الحصول على أسلحة نووية. * تأجيل الحصول على "القنبلة النووية" ومشاهدة حصول إيران عليها يعني أنك تنتظر وصول الرصاصة إلى الرأس. * السلاح النووي الإيراني بمثابة درع للسماح لهم بفعل ما يريدون في الشرق الأوسط. * إيران ليست منافساً للمملكة، وليست من أقوى خمسة جيوش في العالم، كما أن الاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني، لذلك فلا توجد مقارنة بينها وبين المملكة. * لن ننتظر حتى تصبح المعركة في المملكة، بل سنعمل لكي تكون المعركة عندهم في إيران. * خامنئي يريد إقامة مشروع شرق أوسطي خاص به مثلما أراد هتلر التوسع في زمنه.. لا أريد أن يحدث الأمر نفسه في الشرق الأوسط. * المملكة لن تُلدغ من إيران مجدداً، ولا توجد نقاط التقاء بين الرياضوطهران للحوار والتفاهم. إن النظام الإيراني لن يغير رأيه في عشية وضحاها. Your browser does not support the video tag.