أكد نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله الملفي أن تمكين المرأة في الخدمة المدنية وتعزيز دورها القيادي يعد من أهم المبادرات التي تعمل عليها الخدمة المدنية بهدف زيادة مشاركتها في سوق العمل وبناء إمكاناتها وقدراتها القيادية لزيادة تمثيلها في الوظائف القيادية، مشيراً إلى أن ذلك لا يمكن أن ينفذ بمعزل عن الجهات الحكومية لكونها شريكا أساسا في هذه المبادرة، جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل (تفعيل التوازن بين الجنسين بالخدمة المدنية). وقال الملفي: إن وزارة الخدمة المدنية تمر بمرحلة انتقالية تطويرية لم يسبق لها مثيل من قبل، وذلك بما يتفق مع رؤية المملكة 2030 باعتبار أن العنصر البشري هو الأساس في عمليات تحقيق أهداف الرؤية، ومن هذا المنطلق فقد تضمن برنامج التحول الوطني 2020 العديد من الجوانب والمسارات ذات الاهتمام بهذا العنصر، والوزارة معنية في هذه المرحلة بالكثير من الجوانب التي تعضد الجهات الحكومية بالصورة التي تخدم الارتقاء بخدمات الموطنين على أكمل وجه وفق ما تتطلع إليه القيادة الرشيدة ومن هذا المسار المهم، فقد انتهت الخدمة المدنية من إعداد استراتيجية جديدة لها تم التركيز فيها على الدور المستقبلي من خلال أربع محاور رئيسة تتمثل في التشريع والتمكين والدعم والرقابة، وهو ما يعزز توجه الوزارة في التحول من الدور المركزي إلى الدور اللامركزي من خلال تمكين الجهات الحكومية من إدارة مواردها البشرية، ولضمان تنفيذ هذا التوجه تم إعداد هيكل تنظيمي لوزارة الخدمة المدنية يلبي احتياجاتها، وأضاف قائلا: تم تشكيل فريق عمل مهني ومتخصص من داخل الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية تحت إشراف وزير الخدمة المدنية وبالتعاون مع الجهات الحكومية لمراجعة لوائح الخدمة المدنية بما تتواكب مع المرحلة القادمة وبما تتوافق مع تطلعات وأهداف رؤية المملكة 2030. من جانبها أوضحت مديرة عام الفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة د. هند آل الشيخ أن مشروع تحقيق التوازن بين الجنسين في الخدمة المدنية هو أحد مشروعات مبادرة تمكين المرأة التي تحتوي على ثلاثة مشروعات تتمثل في مشروع تمكين القيادات النسائية في الخدمة المدنية، ومشروع استراتيجية العمل عن بعد، ومشروع تحقيق التوازن بين الجنسين، بهدف تقليص الفجوة النوعية بين الجنسين في مختلف القطاعات الحكومية، بما يساهم في تمكين المرأة كشريك في التنمية وصناعة التحول. تجدر الإشارة إلى أن مشروع تحقيق التوازن بين الجنسين تكمن أهميته من حيث بناء تكاملية في الأدوار بين المرأة والرجل لبناء مجتمع حيوي قادر على مواكبة المستجدات المحيطة، والتأكيد على أن دور المرأة كشريك في التنمية أصبح مهما وأساسيا في صناعة التحول. Your browser does not support the video tag.