أكد عدد من الخبراء والمثقفين على أهمية التعليم التفاعلي وضرورة اعتماده في العملية التدريسية لما له من تأثيرات إيجابية على الأطفال، وقدرته على دمجهم بكل سلاسة في عملية التعليم. جاء ذلك خلال ندوة أدبية نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، تحت عنوان «التعليم التفاعلي»، شارك فيها كلٌ من فريدة ميرزا، والدكتورة نجلاء نصير بشور، والدكتور عبدالرضا السجواني، وأدارت الندوة الكاتبة والإعلامية صفية الشحي. وأكدت د. نجلاء، خلال مداخلتها أن استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، بات أمراً مهماً، وقالت: «يمكن للتكنولوجيا أن تعزز من مفاهيم الأطفال وتحسن من طرق التعليم، بحيث يكونون على استعداد تام لمواجهة المستقبل، وذلك كون التكنولوجيا تفتح الآفاق أمامهم نحو العالم، وهو ما يمكن أن يحول التعليم إلى عملية تفاعلية، تكون المعرفة فيها الأساس الذي ينمو عليه الطفل». وقالت: «لقد استطاع التعليم التفاعلي أن يخلق بوسائله المختلفة بديلاً عن التعليم التقليدي، بحيث أصبح الطلبة أكثر قدرة على التعامل مع ثقافة التقصي، والقيام بالأبحاث، والدراسات التي تتناسب مع أعمارهم. من جانبه سلط السجواني الضوء على تجربة دولة الإمارات في هذا المجال، وبيّن أن التعليم التفاعلي ينقسم إلى ثلاثة محاور، أولها هو التعليم الإلكتروني، والتعليم التعاوني، والعصف الذهني، وقال: «هذه المحاور يمكن لها أن تؤمن للطالب مجالاً رحباً، قادراً على تقوية ذاكرته ويسمح له بالتفكير فيما يجري على أرض الواقع، والسعي الى إيجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها المجتمع». أما فريدة ميرزا، فقالت: «بلا شك أن التعليم التفاعلي، يجعل الطالب أكثر دراية بما يحدث حوله، ويرسخ فيه حب المادة الدراسية بغض النظر عن نوعيتها، وذلك لما يمتلكه التعليم التفاعلي من قدرة على فتح الآفاق أمام الطلبة». وبالمقارنة بين التعليم التقليدي ونظيره التفاعلي، قالت: «هناك فرق شاسع، ففي الأول كان المعلم هو المصدر الوحيد للمعلومة، حيث ظل الكل يتعامل مع عقل الطفل على أنه «اسفنجة» قادرة على امتصاص المعلومات التي تقدم له داخل الغرفة الصفية من دون أي تفاعل مع المادة الدراسية، بينما في الثاني، تعددت المصادر، وأصبح الطالب أكثر قدرة على تحصيل المعرفة وأكثر قدرة على بناء شخصية حقيقية قادرة على التعامل مع المعلومة وتوظيفها والتفاعل معها بالشكل المطلوب». Your browser does not support the video tag.