قالت حرم أمير المنطقة الشرقية عبير بنت فيصل بن تركي، ورئيس مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية إن قيادة المرأة للسيارة اشغلت العالم أجمع ، وكان شغلها الشاغل قيادة المراة السعودية ، مشيرة الى نزول المرأة للشارع لم يسن سابقا ، وهو الآن يسن في الوقت المناسب لنعلن التحدي للعالم أن المجتمع السعودي مجتمع واع والمرأة السعودية المحترمة والمحافظة والملتزمة تتحمل المسؤولية في الشارع كما تتحملها في بيتها وعبرت الأميرة عبير عن سعادتها لترقب العالم لما ستفعله المرأة السعودية بعد سريان تطبيق قيادة المرأة للسيارة ، لافتة الى ان المرأة السعودية ستثبت أنها على قدر الثقة الممنوحة لها ، وأن الرجل السعودي والمرأة السعودي قادران على احترام المكان الذي يكونان فيه ، وأنهما خير من يشرف بلده. وعبرت حرم أمير المنطقة الشرقية عن ثقتها بالرجل السعودي بالقول: يشرفني ويسعدني بأن يكون الرجل من امامي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ، معربة عن شكرها لجامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل على دعوتها لحضور وافتتاح ملتقى ومعرض " قيادتي ارادتي" الذي يمهد لانطلاقة قيادة المراة للسيارة في 10 شوال المقبل. جاء ذلك في اطلاق النسخة الأولى من الملتقى و المعرض التوعوي الأول لقيادة المرأة للسيارة ( قيادتي ارادتي ) في رحاب جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام امس (الثلاثاء) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية ، والذي يأتي انطلاقه مع بدء العد التنازلي لقيادة المرأة للسيارة ، وفي إطار تهيئة المجتمع لقيادة المرأة للسيارة و الذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية " سلامة " بالتعاون مع جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل و لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية ، و إدارة المرور بالمنطقة الشرقية. وذكر مدير الجامعة د. عبد الله الربيش، انه لاشك ان قرار خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله باعتماد تطبيق احكام نظام المرور ولوائحه التنفيذية بما في ذلك اصدار رخص القيادة على الذكور والاناث على حد سواء والبدء بتطبيقه بتاريخ 10/10/1439ه يعتبر علامة فارقة في مسيرة البناء والتنمية و الإصلاح وحدث تاريخياً يؤرخ لحقبة جديدة نظرا لما يترتب على ذلك من اثار اقتصادية واجتماعية وتأكيدا على دور المرأة المحوري في التنمية وتمكينها لتكون عنصرا فعالا في المجتمع ومشاركاً مؤثرا في مسيرة البناء وتحقيقا لما ورد في مشاريع ومبادرات رؤية المملكة 2030 والتي وضعت ضمن أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية مجتمع حيوي ينعم باقتصاد مزدهر في ظل وطنا طموح كما ارادت. وأضاف انه انطلاقا من دور الجامعة المحوري في خدمة مجتمعها المحيط والوفاء بمتطلباته واحتياجاته ولكون الجامعة هي المؤسس والحاضن للجمعية السعودية للسلامة المرورية وفاعلا نشط في قضايا السلامة المرورية ومع البدء في العد التنازلي للموعد المحدد لقيادة للسيارة وفقا لما ورد في التوجيه السامي قامت الجامعة والجمعية السعودية للسلامة المرورية و بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بالمملكة ولجنة السلامة المرورية بالمنطقة بتنظيم هذا الملتقى والذي يهدف الى رفع الوعي لدى المرأة بأساليب ومهارات القيادة الامنة ومعايير السلامة المرورية من خلال المحاضرات وورش العمل المصاحبة والمعرض التوعوي بمشاركة وكلاء. وقال ان الجامعة تدرك حجم الثقة التي منحت إياها والمسؤوليات المترتبة عليها وذلك باختيارها من قبل سمو وزير الداخلية والإدارة العامة للمرور لإدارة وتشغيل مدرسة تعليم قيادة المركبات في المنطقة الشرقية ولذلك بدأت بالاستعداد مبكرا للقيام بهذه المهمة وبرغم من ضيق الوقت ، فقد تم مراجعة افضل الممارسات العالمية والإقليمية والاطلاع على تجاربها ومن ثم بدء العمل الفعلي وخلال الأشهر الأربعة الماضية فقد تم الانتهاء من مضمار اخر خلال الفترة القادمة بمساحة 50 الف متر مربع ليصبح مجموع المساحة المتاحة للتدريب 100 الف متر مربع ، كما تم تجهيز معامل الحاسب الالي والفصول الدراسية وأجهزة المحاكاة ومتطلبات التدريب وتم الانتهاء من المنهج الدراسي بشقيه النظري والعملي وتحويله الى نسخة الكترونية ورفعه على نظام البلاك بورد. وأضاف د. الربيش، بان القائمون على إدارات المرور بالمملكة يأملون وكما ذكر مدير عام المرور في المملكة ان يكون لبدء قيادة المرأة انعكاس إيجابي على ثقافة وممارسة قيادة المركبات والالتزام بمعايير السلامة المرورية الى ممارسة تربوية تؤدي الى الحد من الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الحوادث، ولذلك فان الجامعة تنظر الى ان مهمة إدارة وتشغيل مدرسة قيادة المركبات ليست فقط اعداد و تأهيل قائدات للمركبات ولكن وسيلة وسبيل الى احداث التغيير المطلوب ونشر ثقافة السلامة المرورية والقيادة الامنة ، وقدم الدكتور الربيش الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لرعايته هذا الملتقى و الشكر موصول لشخصكم الكريم يا صاحبة السمو لتشريفكم وحضوركم بدء فعاليات الملتقى ، وفي ختام الحفل تم تقديم درعا تذكاريا بهذه المناسبة لراعي الحفل من مدير الجامعة . Your browser does not support the video tag.