دانت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية استهداف المدن السعودية بعدد من الصواريخ الباليستية الموجهة من قبل ميليشيا الانقلاب. وقالت أحزاب المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الناصري، وحزب العدالة والبناء، وحركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب اتحاد الرشاد اليمني، وحزب التضامن الوطني، واتحاد القوى الشعبية، والحزب الجمهوري، وحزب السلم والتنمية، في بيان لها: هذا شاهد جديد على حجم الإسناد والدعم الإيراني للحوثيين، التي تصر على أخذ اليمن بعيدا عن محيطه العربي والإقليمي وتحويله إلى ساحة تهديد وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وهذا ما ترفضه المنظومة السياسية اليمنية بكافة أحزابها ومكوناتها. وتابعت: جاءت اعتداءات الانقلابين الصاروخية متزامنة مع زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى بلادنا ووجوده في صنعاء سعيا للوصول مع جماعات الانقلاب لتفاهمات من أجل العودة للحوار والمفاوضات بمرجعياته الثلاث المتفق عليها وبعد زيارة وفد أوروبي حيث فهم الانقلابيون أنها رسالة تشجعهم للإقدام على مزيد من التصعيد، لتؤكد جماعة الحوثي وتحالفها الانقلابي وإيران رفضها كل دعوات وجهود تحقيق الاستقرار والسلام وآخرها مساعي المبعوث الجديد، وهذا السلوك ليس بمستغرب من قبل جماعة إرهابية سبق لها محاولة اغتيال المبعوث السابق وعملت على إفشال مهمته في تحقيق السلام. وأضافت: إننا في الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، نعبر عن ترحيبنا بالمبعوث الدولي الجديد في بلادنا ونرجوا لزيارته النجاح في إجبار الانقلابيين على تقديم أدلة حقيقية تثبت جديتهم في العمل من أجل إخراج الشعب اليمني من هذا الوضع وعلى رأس تلك الأدلة ما يتعلق بالكشف عن المخفيين قسريا وإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن المدن اليمنية. ولفتت الأحزاب والتنظيمات السياسية الانتباه إلى أن وجود المبعوث الدولي جاء بعد متغيرات كبيرة زاد فيها الانقلابيون من انتهاكاتهم وتجاوزاتهم بحق اليمن واليمنيين، حيث أوقفت عجلة الاقتصاد ودمرت أجهزة مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص وعامة المواطنين، ونهبت كل الموارد واعتقلت السياسيين والصحفيين والناشطين الحقوقيين واقتحمت مقرات الأحزاب والصحف ومنظمات المجتمع المدني وهذا يعني أن أي مفاوضات لا بد أن تسبقها إجراءات بناء الثقة وتتضمن كل النقاط السابقة وعلى رأسها منع التلاعب بأقوات الناس والمتاجرة بالمشتقات النفطية وإطلاق سراح السياسيين والإعلامين وكل المدنيين. وثمن البيان دور التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمهم المستمر لليمن واليمنيين خاصة في الجانبين الإنساني والتنموي، الذي لولاه ما كان لنا أن نظفر بما تحقق من النتائج الإيجابية في سبيل استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب والحد من الآثار الكارثية التي تهدد اليمن واليمنيين على المستوى الإنساني. وطالب البيان مجلس الأمن ومبعوث الأمين العام باتخاذ موقف جدي تجاه هذا التصعيد الخطير الذي يفشل مساعي السلام ويضاعف من معاناة شعبنا على مختلف الجوانب. Your browser does not support the video tag.