خطت جامعة الطائف خطوة مهمة نحو تمكين قياداتها النسائية من المشاركة في صنع القرار، بعد أن رفعت عدد السيدات في عضوية مجلس الجامعة إلى 6 عضوات من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 25 عضواً، ما يمنحهن تمثيلاً وتأثيراً أكبر في صنع قراراته. وتعد نسبة النساء اللاتي يشغلن عضوية مجلس جامعة الطائف الأكبر على الإطلاق مقارنة بمجالس الجامعات في المملكة، باستثناء جامعة نورة بنت عبدالرحمن كونها جامعة نسائية بالكامل، وهي تشابه أيضاً النسبة التي تشغلها النساء حالياً في عضوية مجلس الشورى. وأعلنت جامعة الطائف، صدور قرار وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، بالموافقة على ترشيحات مديرها الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، بتعيين وكيلة جديدة للجامعة لشؤون الطالبات، وتكليف عميدة للدراسات الجامعية، وكذلك تعيين عميدتين تشمل مسؤولياتهما شطري الطلاب والطالبات، إلى جانب صدور قرارات أخرى من مدير الجامعة بتعيين ثلاث رئيسات أقسام في كليات مختلفة. وشملت القرارات الصادرة تعيين الدكتورة إيمان بنت سعد الزهراني وكيلة للجامعة لشؤون الطالبات، وتعيين الدكتورة سارة بنت جزاء العتيبي عميدة لعمادة شؤون المكتبات، وتكليف الدكتورة هيفاء النفيعي عميدة للدراسات الجامعية (تعتزم الجامعة تحويل العمادة إلى عمادة للاتصال الدولي)، إضافة إلى تعيين الدكتورة رنا بنت غازي زيني، عميدة لكلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر. ورفعت القرارات الجديدة، التي صدرت بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الخميس الماضي، عدد العميدات في الجامعة إلى ست عميدات، إذ سبق تعيين الدكتورة دلال بنت محي الدين نمنقاني، عميدة لكلية الطب، وأصبحت بذلك أول عميدة لكلية تضم أعضاء هيئة تدريس وطلاباً من الجنسين في المملكة، وكذلك تكليف الدكتورة هند بنت صالح عبدالغفار، عميدة كلية التصاميم والفنون التطبيقية، بما يتيح لهن المشاركة الفاعلة في صنع القرار. وجاء القرار متزامناً مع اعتماد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، الأحد الماضي، تكليف 14 سيدة سعودية من أعضاء هيئة التدريس للعمل وكيلات للجامعات لشؤون الطالبات لمدة ثلاث سنوات، في إطار المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 في ما يتعلق بالمرأة، وتقديم الدعم لها عبر تنمية مواهبها وطاقاتها، وتمكينها من المشاركة على مستوى اتخاذ القرار على مستوى المؤسسات الحكومية. كما أصدر مدير جامعة الطائف قرارات بتعيين كل من الدكتورة إباء بنت مروان فلمبان رئيسة لقسم التمريض بكلية العلوم الطبية التطبيقية، والدكتورة ابتهال بنت يعقوب خوجة رئيسة لقسم علوم الغذاء والتغذية بكلية العلوم، وأخيراً الدكتورة رشا بنت عبدالرحمن فلاتة رئيسة لقسم المحاسبة بكلية إدارة الأعمال. ويعكس تعيين القيادات النسائية الجديدة في جامعة الطائف، الالتزام الذي أعلنه مديرها الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، عبر تأكيده خلال اللقاء السنوي مع منسوبي الكادر الفني والإداري بالجامعة مؤخراً: "أن سياسة الجامعة تمضي وفق رؤية المملكة 2030 لتمكين المرأة السعودية في الوظائف الأكاديمية والإدارية"، وكذلك تأكيده على الاستناد على معياري الجدارة والكفاءة العلمية، وتغليبهما على فارق الجنس بين أعضاء هيئة التدريس. ونصت رؤية المملكة 2030 على "أن المرأة السعودية تعد عنصراً مهمّاً من عناصر قوتنا، إذ تشكل ما يزيد على (50 %) من إجمالي عدد الخريجين الجامعيين". مؤكدة على أن الدولة ستستمر في "تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية مجتمعنا واقتصادنا". وكانت الوكيلة الجديدة لشؤون الطالبات في الجامعة الدكتورة إيمان بنت سعد الزهراني، تشغل حتى صدور قرار تعيينها في موقعها الجديد منصب وكيلة عمادة البحث العلمي، وأستاذ مشارك في الكيمياء التحليلية، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في هذا التخصص من جامعة هل البريطانية في العام 2013، وحصلت على جائزة عكاظ للابتكار 2017. أما الدكتورة سارة بنت جزاء العتيبي، فشغلت حتى صدور قرار تعيينها عميدة لشؤون المكتبات، منصب عميدة الدراسات الجامعية، وهو أعلى منصب قيادي كانت تشغله السيدات في الجامعة سابقا، وهي أستاذ مساعد بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات، وحصلت على درجة الدكتوراه في تخصص تقنيات وتكنولوجيا الويب من جامعة ساوثهامبتون البريطانية في العام 2014. فيما عملت عميدة الدراسات الجامعية المكلفة الدكتورة هيفاء عبدالله النفيعي، كوكيل لعمادة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر حتى تكليفها بمهماتها الجديدة، وهي كذلك أستاذ مساعد لتخصص "لغويات تطبيقية" في قسم اللغات الأجنبية بكلية الآداب بالجامعة، وحصلت على درجة الدكتوراه في علم اللغويات التطبيقية من جامعة نيوكاسل البريطانية في العام 2013. بينما تعمل عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتورة رنا بنت غازي زيني، أستاذاً مساعداً بكلية العلوم الطبية التطبيقية، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في تخصص أمراض الدم، من جامعة شيفيلد هالم البريطانية في العام 2013. وتأتي القرارات الجديدة بتمكين القيادات النسائية من المشاركة في صنع القرار على مستوى جامعة الطائف في سياق الخطوات التطويرية التي شهدتها الجامعة منذ تعيين الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، مديراً لها قبل أقل من عامين، والتي شملت إنجاز مشروعي التحول البرامجي والرقمي، وإطلاق مبادرة الطائف من جديد، فضلاً عن مبادراتها السابقة، وأبرزها إعادة هيكلة وكالات الجامعة، وتمكين عدد من العناصر الشابة لقيادة المناصب الإدارية ومشروعات التطوير، استناداً إلى معياري الجدارة والكفاءة، واستحداث أول إدارة للتنمية الثقافية في الجامعات السعودية، وإسناد إدارتها إلى سيدة هي الدكتورة أمل القثامي. Your browser does not support the video tag.