حظيت منطقة عسير بأمرين ملكيين استثنائيين بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائباً لأمير المنطقة، والموافقة على إنشاء هيئة تطوير لمنطقة عسير، محققة تحولاً كبيراً في الحراك الاقتصادي مع تأكيدات بالعمل على التطوير الشامل لمدينة أبها، وبقية المحافظات العمراني، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، وتوفير احتياجات المنطقة من المرافق العامة والخدمات. وينتظر أن تكون الهيئة الجديدة منصة عمل على أرضية مشتركة بين جميع الجهات الخدمية، وتنطلق منها جميع أعمال هذه الجهات في المنطقة، بما يضمن زيادة فاعلية هذه الأعمال في تحقيق احتياجات منطقة عسير، والتنسيق بينها وسد الثغرات ومعالجة السلبيات والعمل على حل جميع المشاكل التي تعترض عمل أي جهة، واستلام الملفات العالقة منذ سنوات لتطوير وسط أبها وخميس مشيط، وتشغيل المسارات السياحية ودعم تحقيق حلم دخول فنادق خمس نجوم عالمية للمرة الأولى بعد مسيرة تصل إلى 40 عاماً في صناعة السياحة الوطنية. ورفع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها حسن بن معجب الحويزي نيابة عن قطاع الأعمال والاقتصاد التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير،بمناسبة صدور القرارات الملكية المباركة، مشيرا إلى أن هذه الأوامر المباركة دعوة من القيادة الرشيدة للتجديد وضخ الدماء الشابة والواعدة بأجهزة ومفاصل المملكة، لتقدم الجهود والأعمال الجديدة والمتطورة والمفيدة للوطن، لافتا إلى أن هذه الاختيارات سيكون لها أكبر الأثر على كافة القطاعات العاملة بالوطن، واعتبر الحويزي أن أمر خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على إنشاء هيئة تطوير منطقة عسير يأتي وفق رؤية شاملة نحو آفاق المستقبل وتحقيقاً لاهتمامه -أيده الله- في تحقيق تنمية متوازنة لجميع مناطق المملكة، وتأكيد لرؤية 2030 التي عنيت بالتنمية الشاملة لكافة مناطق المملكة.. وأذكر هنا ما قاله ولي العهد: "هناك أصول ضخمة جداً، وهي مناطق لم تطور بعد في المجال، خصوصاً السياحي أو غيره من المجالات.. هذه أصول أتوقع أن يصل حجمها إلى ترليون ريال سعودي". بدوره أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة أبها م.إبراهيم فلقي على أن القرارات جاءت لتعزز رؤية المملكة 2030 بالاستعانة بالشباب في المناصب القيادية، حيث أنهم القادرون على مواجهة التحديات الحقيقية التي قد تهدد تطور وتنمية الوطن، وبذلك فإن الأوامر المباركة تدعم الخطة التطويرية وإنفاذ كافة الرؤى المتعلقة بها مع تدعيم المقوّمات اللازمة لذلك. وأشاد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة أبها عبدالعزيز المغترف بالأوامر الملكية، والتي هدفت إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال الاستعانة بالكفاءات والمواهب الوطنية الشابة وتلبية متطلبات التنمية المحلية لمنطقة عسير بإنشاء هيئة لتطويرها وتعيين معالي م.إبراهيم بن محمد السلطان ومندوبين على مستوى رفيع من الجهات ذات العلاقة مع ثلاثة أعضاء من أهالي منطقة عسير "بصفاتهم الشخصية" من ذوي الخبرة في مجال عمل الهيئة، لتتوافق مع المبادرات التي يعتزم صندوق الاستثمارات العامة تنفيذها لتطوير المنطقة ضمن حزمة برامج تعنى بتطوير البنى التحتية والتطوير العقاري عبر عدد من المبادرات التي تهدف إلى تعظيم قيمة أراضٍ غير مستغلة وتحقيق عوائد على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمالي. وفي المجال السياحي أكد مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمين مجلس التنمية السياحية بعسير م.محمد العمرة على أن الهيئة لن تألوا جهداً لتقديم كافة ما يمكن لإنجاح تلك هيئة تطوير منطقة عسير، في مقدمتها 17 دراسة لمشاريع كبرى لتطوير البنية الأساسية السياحية عملت أمانة المنطقة برفقة الفرع وتشمل المخطط العام لمشروع سما أبها، وإنشاء مراكز معلومات سياحية، ومشروع تطوير قلعة شمسان، وإنشاء مدينة للشباب بالحبلة، وتطوير متنزه طور آليزيد، ومشروع مدينة التسوق العالمية بالمطار، ومنتجع القحمة السياحي، وتطوير جزيرة كدنبل، وتطوير وسط بيشة مع المتنزه الصحراوي في الصايرة ببيشة، وتطوير عدة مشاريع في النماص تشمل وسط النماص مع متنزه جبل مرير بالنماص، ومتنزه الأمير سلطان بن سلمان بالنماص، وقرية آل عليان بالنماص، ومتنزه سد بني عمر، ومتنزه شفا بني عمر، وتطوير متنزه شيبانة ببلقرن، بالإضافة إلى دراسات اقتصادية لخمسة مشاريع تملكها أمانة منطقة عسير عبر مكتب استشاري عالمي شملت منتجعا شاطئيا على البحر الأحمر، مركز الرياضات المائية، سوق ذو طراز تراثي، مركز السياحة الاستشفائية والمخيم الصيفي، الممشى المعلق، ومشاريع أخرى درستها الهيئة وقدمتها للجهات ذات العلاقة، وهي: سوق الثلاثاء بمدينة أبها، المركز الحضاري بخميس مشيط، منتجع المحفار بتنومة "مع البلدية"، تحسين وسط سبت العلايا، منطقة شلال الدهناء بتنومة، قرية واسط ببيشة. ولفت العمرة إلى وجود 416 موقعاً أثرياً مدرجة في السجل الوطني للآثار قابلة للتطوير، فضلاً عن أكثر من 4 آلاف قرية تراثية، ناهيك عن المواقع الطبيعية المنتشرة، وهي قابلة لاحتضان كبرى المشاريع السياحية. كما نوه العمرة إلى أن القطاع الفندقي يسجل نمواً متواصلاً، كان آخره ما أشار إليه تقرير قطاع الاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن افتتاح ثلاثة فنادق، ووجود 23 فندقاً تحت الإنشاء خلال العام الماضي 2017. موروث الإنسان عنصر جذب سياحي Your browser does not support the video tag.