تشهد الرياضة السعودية نقلات نوعية وخطوات تطويرية بدعم ومتابعة من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، نحو صناعة التميز وزيادة الفعاليات واطلاق المبادرات بما يحقق تنمية شاملة للقطاع الرياضي في المملكة، وإعلان واحدة من أكبر خطواته التطويرية لتكون رافداً مهماً في دعم اقتصاد الأندية السعودية، خصوصاً في الآونة الأخيرة التي تكالبت فيها الظروف على الأندية وزاد فيها حجم المصروفات المالية، وجاءت البداية بأضخم اتفاقية نقل ورعاية لكرة القدم في الشرق الأوسط، بعقد مدته عشرة أعوام مقابل ست مليارات و600 مليون ريال، تشتمل على حقوق النقل الحصري لدوري المحترفين السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد ومباريات ملحق دوري المحترفين، وجميع مباريات المنتخب السعودي الرسمية التي يملك حقوقها اتحاد كرة القدم، أما حقوق الرعايات التسويقية في الاتفاقية، فتشمل رعاية رابطة دوري المحترفين ورعاية الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورعاية لجنة الحكام في مباريات الدوري وبطولات الكأس ومباريات المنتخب، والرعايات التقنية للبطولات ورعاية مناسبات الهيئة العامة للرياضة بما يكفل تطوير منتج رياضة كرة القدم ليليق بمستوى وقيمة الكرة السعودية. ولم يتوقف الدعم المباشر والكبير من قبل الرجل الأول في رياضة المملكة، تركي آل الشيخ، فقد أعلن في وقت سابق أيضاً تدشين أهم حملة دعم للأندية شهدتها الرياضة السعودية، بمبادرة "ادعم ناديك" للعمل على زيادة مداخيل الأندية المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين وتنشيط جسور التواصل بين المشجع وناديه، وعبر تقديم دعم مالي وفق آلية وضوابط محددة وضعتها الهيئة العامة للرياضة بالتنسيق مع الأندية، وفتتحها رئيس مجلس إدارة الهيئة باب الدعم بواقع 500 ألف ريال لكل نادٍ في الدوري السعودي للمحترفين إيماناً منه بأهمية الوقوف إلى جوار أندية الوطن، وتحفيز الجماهير الرياضية على المشاركة الفاعلة في هذا الجانب، الذي سيكون رافداً مادياً كبيراً يعود بالنفع والفائدة على الأندية. وبدأت هذه المبادرة على مرحلتين، الأولى بتقديم دعم بريال واحد عن كل مشجع بشكل يومي، لتتطور في مرحلتها الثانية لزيادة حكم الدعم المقدم باختيار إحدى الفئات الآتية: عشرة أو 20 أو 30 ريالاً بهدف فتح الباب أمام الجماهير الرياضية للمساهمة في دعم أنديتهم المفضلة، والمشاركة في زيادة مواردها المالية بشكل أكبر من السابق. ولأهمية أندية المملكة الأخرى، وتحديداً في الدرجتين الأولى والثانية، جاء قرار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة لحل أزمة ومشاكل هذه الأندية، بتخصيص دعم مالي قدره خمسة ملايين ريال لكل نادٍ من أندية الدرجة الأولى، والبدء في إيجاد ناقل تلفزيوني لنقل كافة مبارياتها، أسوة بدوري المحترفين ما يزيد من فرص حصول تلك الأندية على مداخيل مالية ثابتة، إلى جانب أندية الدرجة الثانية، بتقديم دعم مالي يبلغ نصف مليون ريال لكل ناد، وهو الأمر الذي لاقى ترحيباً كبيراً من مسؤولي تلك الأندية؛ لما سيمثله هذا الدعم الكبير من سبيل في إنهاء وإغلاق ملفات كثيرة متعثرة، تسببت في تأخير رواتب عدد من اللاعبين والعاملين. ويعد رفع مستوى الأندية الاقتصادي وتحسين أوضاعها المالية، شعاراً وضعته الهيئة العامة للرياضة ضمن أولوياتها بدعم وتوجيه مباشر من آل الشيخ، بإصداره تلك القرارات في زمن قياسي وسريع، وهو تجسيد لما توليه القيادة الحكيمة للقطاع الرياضي والرياضيين من دعم واهتمام بالغين، ورغبة منها في توفير البيئة المناسبة لتقديم كل ما يمكن تقديمه لشباب هذا الوطن الغالي. Your browser does not support the video tag.