لم تهدأ الحركة الرياضية النوعية التي تعيشها المملكة في الفترة الماضية، إذ واصلت الهيئة العامة للرياضة عملها المستمر والمتواصل، في تفعيل عدد من المبادرات والاتفاقيات التي وقعها رئيس مجلس الإدارة تركي آل الشيخ في الشهرين الماضيين؛ لنشر ثقافة الألعاب الرياضية المتنوعة والمختلفة، في سبيل صناعة رياضة جاذبة ومشوقة، تحفز المجتمع على ممارسة الرياضة بكافة أشكالها وأنواعها، وتزيد من اهتمام وحضور الجماهير لمتابعة كل الألعاب والمسابقات بمختلف المسميات، ولعل آخرها استحداث بطولة الملك عبدالعزيز الدولية للخيل، إيماناً واعتزازاً بما تمثله الخيل من أصالة وإرث تاريخي، يجسد هوية المملكة العربية السعودية، والتي تعتبر امتدادا للحراك الكبير لهيئة الرياضة في تفعيل المبادرات المتنوعة والنوعية، بعد أن نجحت في استضافة بطولة "كأس الملك سلمان للشطرنج" بالعاصمة الرياض، كأول مرة تقام فيها بطولة من هذا النوع على مستوى العالم، وحظيت باهتمام رفيع من رئيس مجلس الإدارة، منذ إبرامه في منتصف أكتوبر الماضي اتفاقية تعاون مشترك مع رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج، جيوفري بورغ في العاصمة البريطانية لندن، إذ حل ما يقارب ال 400 ضيف يمثلون 90 دولة من مختلف دول العالم، ما بين لاعبين ولاعبات وحكام وإداريين وفنيين ومراقبين وإعلاميين على المملكة، في الفترة من 24 وحتى 30 من شهر ديسمبر 2017، وخصص للبطولة التي شارك فيها نخبة من أفضل اللاعبين المصنفين الأوائل في العالم جوائز مالية بلغت مليوني دولار، لأول مرة في تاريخ بطولات الاتحاد الدولي للشطرنج. وفور انتهاء بطولة كأس الملك سلمان للشطرنج، واصلت الهيئة العامة للرياضة عملها في الاستعداد لثاني البطولات المقامة في أراضي المملكة بشكل سريع جداً، إذ استضافت الرياض "سباق الأبطال للسيارات"، الذي يضم نخبة من متسابقي السيارات العالميين، يومي الثاني والأول من فبراير الجاري في استاد الملك فهد الدولي بالرياض، إذ يأتي هذا السباق العالمي إحدى ثمرات الاتفاقيات لتركي آل الشيخ في لندن، مع جونسون فريدريك رئيس شركة ROC ورئيس السباق. وفي خضم تلك الأحداث الرياضية المتسارعة والمستمرة، والحراك الكبير داخل أروقة الهيئة العامة للرياضة، وجه رئيس مجلس الإدارة بإقامة حدث رياضي جديد، تمثل في الإعلان عن إقامة سباق "ماراثون الرياض الدولي"، في ال24 من الشهر الجاري، بجوائز تصل إلى مليوني ريال، إضافة إلى ثلاث سيارات هدايا عينية للفائزين، ضمن الأهداف لزيادة الوعي الرياضي في المجتمع، وتحفيزه على ممارسة هذه الرياضة المهمة، وبغرض نشر ثقافة "ممارسة الرياضة" بين أفراد المجتمع. وسيكون سباق ماراثون الرياض الدولي مفتوحاً لجميع الأعمار من مواطنين ومقيمين للمشاركة، وذلك على ثلاث مسافات ( أربع كيلو مترات وثمانية كيلو مترات و21 كيلو مترا)، بالإضافة إلى إتاحة المشاركة لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما سيشارك الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية في هذا الحدث الرياضي الكبير، بإقامة العديد من الفعاليات المصاحبة والنشاطات المجتمعية المتنوعة. وتستعد المملكة لاستضافة حدث رياضي مختلف، يتمثل في إقامة نهائي السوبر العالمي للملاكمة على كأس الراحل محمد علي كلاي، في جدة شهر مايو المقبل، بعد الاتفاقية الموقعة ضمن العقود التي وقعها تركي آل الشيخ، والتي تتضمن إنشاء أكاديمية لإعداد الملاكمين السعوديين الناشئين؛ ليكونوا في مستوى المنافسة لهذه اللعبة، إضافة إلى استضافة المملكة نهائي بطولة العالم للدرون "DRL" في النصف الثاني من العام الحالي، بمشاركة الأبطال والمحترفين في هذه اللعبة الشعبية المتنامية. Your browser does not support the video tag.