على مسرح القاعة الكبرى بالجنادرية أقيمت مساء يوم الاثنين الأمسية الشعرية الرابعة ضمن الفعاليات الثقافية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وقد أحياها كل من الشعراء: فهد العدواني (الكويت)، سلطان بن سعيدان (المملكة)، عبدالله الغامدي(المملكة)، حمد العرط (المملكة) والمنشدين: محمد العيافي، عبدالله الحلافي، سلطان العزيزي. في البداية الأمسية تم عرض الفيلم المرئي عن موحد البلاد البطل الفذّ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - تلاه دويتو للمنشدين محمد العيافي وعبدالله الحلافي ترحيباً بالحضور من كلمات الشاعر غازي الذيابي، ثم قدم مدير الأمسية الإعلامي خالد الحزيمي الذي أعطى الأمسية حقها من التقديم المميز، وكانت البداية مع الشاعر فهد العدواني الذي تغنّى في بلده الثاني المملكة بأروع الكلمات التي لامست مشاعر الجمهور: حنّا نحبكم حب فوق العاده حتى المشاعر بالغلا مسزداده يا موطن الأمجاد وأرض القاده يا ديرة التوحيد حصن الأمّه يا طيبه دار النبي وأحفاده يا مملكتنا والمشاعر أكبر من الشعر نضمه على قصاده يا قبلة الإسلام يا أطهر بقعه مسقط وحي ربي على عباده وقد تنوعت قصائده الجزلة والمشوّقة التي قدمها ومنها هذه القصيدة الغزلية المتميزة بالوصف الجميل والتلاعب بالمفردات بأجمل العبارات: وشلون جيتي بأول الشهر وشلون وأنتي قمر أربع عشر يا جميله قمر وله مبسم وحجّان وعيون من السما ينزل لنا بكل ليله وليا مشت بالهون بالهون بالهون ما هي ثقيلة وزن لكن ثقيله ثم أنشد الشاعر سلطان بن سعيدان قصيدة وطنية رائعة نالت استحسان الحضور: يا موطني يا ثالث الجدي وسهيل يا كنز الأرض وجوهرتها الثمينة بأرضك نزل بأسمى الرسالات جبريل على اليتيم اللي فقد والدينه وفوق أرضك الكعبة وزمزم سماعيل والنور وأصحاب النبي والمدينة أعقبها قصيدة اجتماعية دلت على براعته الشعرية، وجزالة الشعر الذي قدّم في ذلك المساء ومنها قوله: ما كل من سافر على متن الأيام يعود وحروف الوفا في سجلّه مثل الرفيق اللي فقدته قبل العام إن راح وإن عوّد محلّه .. محلّه صداقةٍ تبدا من الشارع العام ما عمّرت في روضة الصدق فلّه نموت ما سقنا الخطاوي والاقدام على طريقٍ فيه ضعف ومذلّه بعده ألقى الشاعر حمد العرظ أبياتاً في الوطن وقادته الأفذاذ، والتي تميزت بالجزالة وقوة الأسلوب: يا وطنا قمّة المجد وفروعه ما أرخصوك اللي على روس الأشهادي دونك أعمار الرجاجيل مبيوعه والزعيم اللي على الموت ورادي راية التوحيد والنصر مرفوعه رفرفي بالعز يا راية بلادي ثم قدم نصلاً شِعرياً مميزاً ورائعاً عن (المراجل) والحث عليها، وعدم الالتفات لتوافه الأمور: يا صاحبي من بغى الطالات يقدح من زنوده ويدحم بجنبٍ متينٍ مع العرب بلك شدّه ما تنقصه العلوم اللي تجيه ولا تزوده ولا يهمّه لو يشوف الناس والأيام ضدّه المراجل تفحم الرجال وتبيّح سدوده ومن هواها ما رمى خدّه على خد المخدّه وجاء دور الشاعر عبدالله الغامدي الذي ألقى قصيدة وطنية أنشدها في بداية عاصفة الحزم للذود عن الوطن بمشاعر صادقة، وكلمات بليغة في جنود الوطن الرجال البواسل والصقور الكواسر: يالحوثي ياللي تجهل السلم والحرب سلّم سلاحك وانسحب لا تكابر صقورنا تضرب على هامتك ضرب ما كسر من عظمك فلا هو بجابر والموت يسعى لك من الشرق والغرب والأوضاع ما عادت على منت خابر إيران صوبك وفي البحر مالها درب وطيارها فالجو ما هو بعابر تنحاش لك من سرب وتطيح في سرب بالله علمني على ويش صابر ثم قصيدة وجدانية لامست الشعور لجمال المفردات وحلاوة التعبير: الله حسيبك يا حسين التواصيف على جميع اللي حصل منك فيني أنا على كيفك ولا نت بعلى الكيف وطال الزمان وضاعت أجمل سنيني وقد تعالت أصوات المنشدين بأروع القصائد التي أطربت الجمهور الذين تفاعلوا كثيراً مع هذه الشيلات ومنها قصيدة «يا ضيقة الصدر» أداء محمد العيافي: يا ضيقة الصدر ما هو حرام الناس في راحة وطربه وأنا مقهور وفي الختام كرّم رئيس لجنة الأدب الشعبي الأستاذ سعد الحافي شعراء ومنشدي الأمسية بالدروع التذكارية في أجواء تسودها الأخوة والمحبة والألفة بين الجميع. المنشدون: محمد العيافي، سلطان العزيزي، عبدالله الحلافي تفاعل الجمهور مع الشيلات الشعرية Your browser does not support the video tag.