رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين الموجه بالمنطقة فعاليات معرض ملتقى التوطين الأول تحت عنوان "فرص تدريبية وفرص وظيفية وفرص تمويلية"، والذي يستمر لمدة يومين في مجمع عرعر مول. وقص أمير الحدود الشمالية الشريط إيذاناً بافتتاح الملتقى، ثم تجول في أجنحة الجهات الحكومية والخاصة المشاركة والتي بلغت 16 جهة، والذي يهدف إلى استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل في القطاعات كافة، وتعزيز التواصل مع الشركات والمؤسسات من أجل حل مشكلة البطالة والتعرف على التجارب الناجحة في التوطين. وقال أمير منطقة الحدود الشمالية "مشروع توطين المراكز التجارية المغلقة (المولات) بداية مشجعة ومحفزة لإطلاق توطين مشاريع أخرى"، داعياً إلى البدء في دراسة توطين مجالات جديدة تخدم شباب وفتيات المنطقة في مختلف المجالات بالمهن المتاحة التي تعمل بها العمالة الوافدة، مشيراً إلى أن البرنامج يستهدف توطين القطاعات بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة لتحديد متطلبات السوق من المهن لتوطينها حسب معطيات سوق العمل. وأشاد الأمير فيصل بن خالد بما حققه توطين المولات من إيجاد وظائف، حيث بلغت أعداد من تم توظيفهم 323 من بدء جولات لجنة التوطين في المولات خلال الأسبوعين الماضيين حتى يومي المعرض، كما يجري مقابلة عدد من المتقدمين للفرص الوظيفية في المولات خلال يومي المعرض، منوها ببرنامج التوطين الموجه في المنطقة ،لما يمثله من أهمية كبرى سواءً على مستوى معالجته المباشرة لمشكلة البطالة أو توفير الفرص والخيارات الافضل لمن هم في سوق العمل. وأكد أمير الحدود الشمالية على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين _حفظهما الله _ على تمكين أبناء وبنات الوطن من فرص العمل، ورفع مستوى مشاركتهم في بيئات عمل مناسبة ومستقرة ومنتجة، وحرصه ومتابعته المستمرة لانطلاق البرنامج ،الذي سينعكس بالفائدة على السعوديين والسعوديات بالمنطقة، ويتيح لهم فرص العمل اللائقة بالشراكة الفاعلة والاستراتيجية مع القطاعات الحكومية الأخرى. وتطلع الأمير فيصل بن خالد إلى بذل جهود استثنائية من الجهات المعنية بتطبيق هذا البرنامج لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 بأبعادها لتعتمد بلادنا بشكل كبير على أبنائها في بناء اقتصادها بالقطاعات كافة، داعياً شباب المنطقة للاستفادة القصوى من برنامج التوطين وما يتضمنه من فرص وظيفية وتأهيلية، مبيناً أن رؤية 2030 تستند للموارد البشرية الوطنية بوصفها الثروة الحقيقية القادرة على تحقيق الأهداف التنموية، مشدداً ضرورة تعاضد مؤسسات المنظومة التعليمية والتدريبية في المنطقة على صناعة رأس المال البشري الوطني القادر على المنافسة على الفرص الوظيفية والاستثمارية ،والقادر كذلك على تعزيز نجاح وتنافسية المنشآت التي يعمل بها بما يتميز به مع معرفة ومهارات وقيم ومفاهيم العمل من اتقان وانضباط ومثابرة. Your browser does not support the video tag.