عندما أتاني خبر وفاتك ليلة الخميس كالصاعقة لم أتمالك نفسي وبكيت بشدة.. بكيت لأنك الأب الحنون الذي لم يقسُ علينا يوماً وعلمتنا معنى الحنان وكنت فعلأً نعم الأب. بكيت لأنك علمتنا كيف نتعامل بالأخلأق والأدب مع الناس وكنت قدوة لنا في ذلك وكنت فعلأً نعم الأب. بكيت لأنك لست كبعض الآباء الذين يشعرونك بالخوف منهم عندما يدخل المنزل بل بهيبة ووقار الأب الحنون والرائع التي تشعرك بالأمان والقوة معا وكنت فعلاً نعم الأب.. بكيت لأنك كنت حكيما وعادلاً وأحياناً غيرتنا من بعض كإخوة تجعلنا نظلمك في تفسيرنا للأمور. فكنت دائماً في مواقفك معنا الأب العادل فكنت فعلاً نعم الأب.. بكيت لأنك زرعت محبة أناس كثيرين في قلبك أحبوك واحترموك فحصدت الذكر الحسن لديهم فكنت فعلاً نعم الأب.. بكيت لأنك كنت تساعدنا على برك دائماً، يا والدي العزيز فكنت عندما أنام عندك بنهاية الأسبوع توقظني من نومي ليس لكي تطلب مني شيئاً بل لكي تثلج صدري بدعائك الجميل لي ولذريتي وتقول: الله يوفقك، الله يرضى عليك، ويقر عينك بأولادك، والكثير من الدعاء الجميل والذي كان يزيدني حباً، علمتنا ثمرة بر الوالدين فكنت فعلاً نعم الأب.. فكيف لأب عظيم مثلك يا والدي لا نفتقدك وأنت فعلاً كنت لنا جميعنا نعم الأب. ولكن هذا قضاء الله وقدره. ورحمة الله فوق كل شيء فسبحانه وتعالى أرحم منا جميعاً بك، ورحمته وسعت كل شيء. اللهم ارحم والدي واغفر له وأكرم نزله ووسع مدخله ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واجعل قبره روضة من رياض الجنة ومد له في قبره مد بصره، اللهم أنزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور، اللهم واجمعنا به في جنات الفردوس فلا يسعنا إلا أن نقول: إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك يا والدي لمحزونون و"إنا لله وإنا إليه راجعون". Your browser does not support the video tag.