عندما انطلقت ثورة الاتصالات هبت الأندية للتسجيل وحجز رقم اشتراك كي يصل المشجع لكافة أخبار النادي بمقابل. كانت الرسالة اليومية موعداً منتظراً لكل المهتمين بأخبار النادي حتى أتى التويتر تحديداً ليحل مكان الجوال وتتناقص أهمية الرسائل الإخبارية. هي سنة حياة حتى وإن تسارعت مراحل التغيير. الأندية هبت لحجز معرفات لحساباتها في موقع "تويتر" وعمدت لتوثيقها كي تصبح المنصة الرسمية ومنبع الأخبار العاجلة والحصرية. لك عزيزي القارئ أن تتخيل قيام النادي بتدوين معلومة مغلوطة في حسابه وتفاجأ أن المعلومة خاطئة أو تقع ضمن الأخطاء التي يعاقب بها النظام أو كذبة لإسكات الجمهور.. هل يستطيع النادي أن يتجاوزها أو يتبرأ منها مستقبلاً؟ لست بصدد حصر ما يرد في حسابات الأندية التي أصبحت بمثابة الأرشيف والمرجع الرسمي لكل من أراد محاكمة فترة سابقة أو حالية، ولكن هناك حالات سلبية وقعت فيها الأندية أو منسوبوها يحاسبون عليها. كأن يعلن عن توقيع مبدئي مع لاعب وهو خطأ وقعت فيه أغلب حسابات الأندية، فليس هناك في عالم الاحتراف ما يسمى ب"توقيع مبدئي" بل التوقيع هو التوقيع الرسمي فقط. أو أن يخرج نادٍ معلناً توقيع مخالصة مالية مع لاعب ليكتشف الجميع لاحقاً أن اللاعب يكسب حكماً قضائياً ملزماً لناديه السابق بدفع حقوق سابقة أو أن يعلن عن حل مالي ودي وبعد سنوات ينقلب كاتبه على نفسه لينكر ذلك. الحسابات الرسمية تقع تحت طائلة النظام إذ عندما تقع في المحظور تعاقب عليه المؤسسة الرياضية معاقبة تعامل مع الحسابات كمسكن جماهيري. علمتني الحياة أن لا تشارك خصمك في مستوى التفكير بالطرف الآخر. Your browser does not support the video tag.