من أنت ؟ لا أعرف! * تعرف، لكنك ما تزال تراوغ! لا، أنا بالفعل أحاول أن أختصر لك كل شيء. * ماذا عن أخطائك؟ كنتُ طفلًا، كنت أظن أني أمارس حقي في المرح! * لا أحد بمقدوره تقبّل هذا العبث! وحدي يُدرك عن أيّ عبثٍ تبحث؟ وعن أي ذنبٍ تريد مني أن أعترف لك به؟ لكني أصدقك القول : ليس هنالك ما تعوّل عليه! * حسنًا، سيكون بمقدوري قتلك بلا مبالاة! قد حدث في وقتٍ مضى، مشكلتك هي شعورك المتأخر بما يحدث. * أنت متهم بإفساد حياتي، وببقائي خلف هذا الانسان الذي لا أريده، لا أشعر بأي انتماءٍ تجاهه! لست أنا. أنت الذي لم يستطع النسيان، ولم يحاول انقاذي منك مُبكرًا! * تريدُ أن تصنع من صمتك براءتك؟ كما تريد من قتلي الهروب من ذنبك! * عن أيّ ذنبٍ تتحدث؟ تبعيتك ... انسياقك خلف نفسك ... محاولتك أن تتخلص منك بوجهٍ آخر! * كنتُ أرتبُ فوضويتك. كان بمقدورك أن تعيش بتلقائيتك، بعفويتك، بالطيش ذاته الذي يشبهك! * أتودُ اقناعي بأخطائك؟ لا، بل أريد منحك السلام. * لا حقيقة للسلام، السلام يرددونه فقط. بل هو حقيقة هذا العالم عندما تود الاعتراف بذلك. * ما تزال أحمقَ. ما تزال تثق بهذا العالم. السلامُ يلدُ بقتلِ آخرين ... هؤلاء الآخرون منهم من لا يعرف شيئًا عن سبب قتله. السلام هو أن تسيطر على أكبر مساحةٍ من الحياة لتستقل بها بمفردك! أنت مخطئ. الحيازة لا يلزمها الموت. انما أن تقرر أين أنت منك؟ فهذا يكفي لتعيش بدعةٍ وسلام! * لماذا إذًا كنت تخدعُ الآخرين بابتسامتك؟ لم أكن أخادعهم ليثقوا بي، كنت أتصنع أني بخير، كي لا أثير قلقًا آخر في قلب أمي. لم أكُ سيئًا مثلك! * تشاهدني دومًا من الجانب السيئ، لا تحاول أن تعترف بأفضالي عليك! معروفك الوحيد لن أنساه. * عن أي معروفٍ تتحدث ؟ عندما قسوت عليّ من أجلِ أن أبقى وحيدًا، أن أشاهد هذا العالم من هذه النافذة الصغيرة، أن أكتب فقط، أو اصمت لوقتٍ طويل. لقد تعلمتُ الصبر، الصبر الذي بمقدوره أن يجعلني سعيدًا! * كأنّك تمرر لي تُهمةً حسنة ؟! لا، أنا اتصدق عليك بالإحسان . * الآن بوسعي إنهاء كل شيء. لقد أصبحتُ مُسنًا، بينما أنت تعيدُ الماضي. تعيدُ ترتيب استيائي القديم منك فوق رفوف السنين. لن يجدي فعلك شيئًا، كل ما في الأمر أنّك ستنهي ضجيجًا ليلد بدلًا عنه ضجيجاً آخر يكشفُ كل شيءٍ للعابرين. Your browser does not support the video tag.