لم تكشف هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة في أول تقاريرها السنوية المالية عن تفاصيل إيراداتها ومصروفاتها على الرغم حصولها على ملياري ريال من واردات صندوق تنمية الموارد البشرية، كما ظهر لمجلس الشورى أن الهيئة لازالت في طور الإنشاء وتتلمس طرق عملها وكيفية تنفيذ مهامها وأن أغلب ما تقوم به لا يزيد عن إجراء دراسات لموضوعات يمكن القول إن معظمها تمت دراسته من قبل عدد من الجهات الحكومية وبيوت الخبرة والجهات الأكاديمية بما في ذلك استراتيجية التوظيف السعودية. ولم يتضح للجنة الإدارة والموارد البشرية في الشورى أن لدى الهيئة خطة عمل لتحقيق أهدافها على رغم تضمن التقرير عدد من المبادرات، كما لم يحوي التقرير أي مؤشرات أداء في توليد الوظائف ومكافحة البطالة، فطالبت اللجنة الهيئة بتضمين تقريرها المقبل خطة عمل ومبادرات واضحة قابلة للقياس من خلال مؤشرات أداء، والاستفادة من استراتيجيات التوظيف المعتمدة ومن البحوث التي سبق أن أجريت في هذا الشأن، ودعتها إلى تزويد المجلس بقائمة مفصلة بإيراداتها ومصروفاتها. وأوصت اللجنة في تقريرها الذي حصلت عليه "الرياض" بإعادة النظر في هيكلة هيئة تولد الوظائف التنظيمي ليتوائم مع أهدافها المحددة نظاماً، وأشارت إلى أن مهامها تتداخل مع مهام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في جانب العمالة وكذلك مع صندوق تنمية الموارد البشرية وهو ما أجاب عليه مندوبو الهيئة بأن مهامها تنسيقية وليست تنفيذية.